الخبر

بالتعاون مع اليونسكو التربية تختتم ورشة العمل التدريبية الإقليمية حول مؤشرات الهدف الرابع/ التعليم ٢٠٣٠ وطرق استيفائه

20/12/2017

 

كتبت: ميثاء العليانية ، تصوير:محمد العبري

اختتم أمس الأربعاء أعمال ورشة العمل التدريبية الإقليمية حول مؤشرات الهدف الرابع/ التعليم ٢٠٣٠ وطرق استيفائه،  والتي نظمتها وزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، وبالتعاون مع كل من مكتب اليونسكو الاقليمي للتربية ببيروت، ومكتب اليونسكو الاقليمي بالدوحة، ومعهد اليونسكو للإحصاء، ومكتب التربية العربي لدول الخليج وذلك بفندق روتانا سندس.

وتضمن البيان الختامي للورشة عدد من المقترحات وهي: رفع تقرير مفصل حول نتائج الورشة للشركاء الإقليميين والدوليين، وتحديد التحديات الرئيسية التي تواجه الدول العربية وتبادل الحلول حولها ورفعها لمنظمة اليونسكو حول موضوع مؤشرات الهدف الرابع، والتأكيد على أهميه الاستمرار في عملية بناء القدرات فيما يخص الهدف الرابع: التعليم 2030، وتبادل أفضل الممارسات المتعلقة برصد الهدف الرابع بين الدول العربية في المستقبل كمشروع نظام المؤشرات التربوية التي تعمل عليه السلطنة حاليا. 

برنامج اليوم الثالث

     وتناول اليوم الثالث من ورشة العمل التدريبية الإقليمية حول مؤشرات الهدف الرابع/ التعليم ٢٠٣٠ وطرق استيفائه، مؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع: الغاية 4.أ، وتنص على بناء المرافق التعليمية التي تراعي الفروق بين الجنسين، والإعاقة، والأطفال، ورفع مستوى المرافق التعليمية القائمة، وتهيئة بيئات عمل فعالة ومأمونة وخالية من العنف للجميع، مؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع:الغاية 4.ب، وتنص على: تحقيق زيادة كبيرة في عدد المنح الدراسية المتاحة للبلدان النامية على الصعيد العالمي، وبخاصة لأقل البلدان نموا، والدول الجزرية الصغيرة النامية، والبلدان الأفريقية للالتحاق بالتعليم العالي، بما في ذلك منح التدريب المهني، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والبرامج التقنية والهندسية والعلمية في البلدان المتقدمة النمو والبلدان النامية الأخرى، بحلول عام 2030، ومؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع:الغاية 4.ج وتنص على تحقيق زيادة كبيرة في عدد المعلمين المؤهلين، بما في ذلك من خلال التعاون الدولي لتدريب المعلمين في البلدان النامية، ولاسيما في أقل البلدان نموا، والدول الجزرية الصغيرة النامية، بحلول عام 2030، وتضمن اليوم الثالث أيضا الرصد الدولي للانجاز نحو تحقيق هدف التنمية المستدامة الرابع: جمع البيانات القابلة للمقارنة،والرصد الوطني للانجاز نحو تحقيق هدف التنمية المستدامة الرابع: الاستعدادات والتحديات.

برنامج اليوم الثاني

وتناول اليوم الثاني مؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع: الغاية 4.3 ، وتنص هذه الغاية على: ضمان تكافؤ فرص جميع النساء والرجال في الحصول على التعليم التقني والمهني والتعليم العالي الجيد والميسور التكلفة، بما في ذلك التعليم الجامعي، ومؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع: الغاية 4.4، وتنص على : تحقيق زيادة كبيرة في عدد الشباب والكبار الذين تتوافر لديهم المهارات المناسبة ، بما في ذلك المهارات التقنية والمهنية للعمل وشغل وظائف لائقة ولمباشرة الأعمال الحرة ، بحلول عام 2030. بالإضافة إلى مؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع: الغاية 4.5، وتنص على القضاء على التفاوت بين الجنسين في التعليم، وضمان تكافؤ فرص الوصول إلى جميع مستويات التعليم والتدريب المهني للفئات الضعيفة، بما في ذلك للأشخاص ذوي الإعاقة والشعوب الأصلية والأطفال الذين يعيشون في ظل أوضاع هشة، ومؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع: الغاية 4.6، وتنص على ضمان أن يلم جميع الشباب ونسبة كبيرة من الكبار، رجالا ونساء على حد سواء، بالقراءة والكتابة والحساب، بحلول عام 2030، ومؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع: الغاية  4.7 وتنص على :ضمان أن يكتسب جميع المتعلمين المعارف والمارات اللازمة لدعم التنمية المستدامة، بما في ذلك بجملة من السبل من بينها التعليم لتحقيق التنمية المستدامة واتباع أساليب العيش المستدامة، وحقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، والترويج لثقافة السلام ونبذ العنف، والمواطنة العالمية ،وتقدير التنوع الثقافي، وتقدير مساهمة الثقافة في التنمية المستدامة ، بحلول عام 2030.

وحول ورشة العمل التدريبية الإقليمية حول مؤشرات الهدف الرابع/ التعليم ٢٠٣٠ قال طلال الحوراني، خبير بمعهد اليونسكو للاحصاء بكندا، هدفت هذه الورشة إلى تدريب المشاركين على كيفية احتساب مؤشرات الهدف الرابع، وتعريف المؤشر ومصادر البيانات، ونوعية البيانات وتفسيرها، وبيان محدوديتها، كما هدفت أيضا إلى التعريف بكيفية جمع البيانات والمؤشرات من البلدان الأعضاء باليونسكو؛ لرصد ما تم انجازه في تحقيق الهدف والغايات الموضوعة، بالإضافة إلى التعرف على التحديات التي تواجه البلدان في عملية جمع البيانات المطلوبة واستخراج المؤشرات؛ لوضع الحلول اللازمة والمساهمة في تخطي هذه الصعوبات.

استفادة كبيرة

وحول مدى الإستفادة من الورشة قال الدكتور خلف بن بن مرهون العبري، أستاذ مساعد بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، الإستفادة كبيرة جدا حيث أتاحت لنا الورشة التعرف عن قرب على المؤشرات الخاصة بالهدف الرابع، وكيف يمكن أن يتم رصد هذه المؤشرات وطريقة حسابها، ومن المؤمل أن تساعد في بناء القدرات الوطنية في آليات الرصد وتنمية المهارات الخاصة بتحليل المؤشرات، بالإضافة إلى أن المشاركين في هذه الورشة من مختلف الدول العربية مما أتاح تبادل الخبرات، ونقل الأفكار بين المشاركين، وكذلك اتاحة الفرصة للمختصين في الدول بمناقشة بعض التحديات مع المسؤلين في اليونسكو، ويرى العبري أن إقامة مثل هذه الورشة يسهم في بناء  معرفة حقيقة، ومهارات مكتسبة لرصد أهداف التنمية المستدامة بالطريقة الصحيحة.

تبادل الخبرات

وتقترح أمنيات عبدالمجيد، رئيسة قسم الاحصاء بوزارة التربية والتعليم العالي بدولة فلسطين الاستمرار بتقديم حلقات عمل تدريبية للفنيين الذين يعملون بشكل مباشر على توفير البيانات في بلدانهم وتعبئة الاستمارات الدولية ، كما ترى أهمية الاستمرار في تبادل الخبرات بين الدول المشاركة من خلال عرض تجارب خاصة وقصص نجاح في مجال توفير البيانات والغلب على تحديات معينة، وتأمل رئيسة قسم الاحصاء بوزارة التربية والتعليم العالي بدولة فلسطين أن يستمر التواصل بين المشاركين في هذه الورشة لاتاحة فرصة أكبر لتبادل الخبرات.

تحديات

وحول التحديات التي تواجه الدول العربية في رصد وقياس مؤشرات الهدف الرابع قالت أم سلمى الأمين علي، مديرة إدارة الاحصاء التربوي بجمهورية السودان، هناك العديد من التحديات منها: عدم توفر البيانات عن الحالات الاقتصادية لأسر الطلبة، والنسب المئوية للأطفال دون سن الخامسة الذين يسيرون على المسار الصحيح من حيث الرفاهية الاجتماعية، والنسب المئوية للشباب والبالغين الذين تتوفر لديهم مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى النسب المئوية للسكان الذين يحققون مستوى ثابت من الكفاءة في التصنيفات الوظيفية.

 

      الجدير بالذكر أن ورشة العمل التدريبية الإقليمية حول مؤشرات الهدف الرابع/ التعليم ٢٠٣٠ استمرت لمدة ثلاثة أيام ،وقدمها كل من طلال الحوراني، خبير بمعهد اليونسكو للإحصاء، ولينا كتلي، أخصائية إحصاء بمعهد اليونسكو للإحصاء، وهدفت إلى مناقشة التحديات التي تواجه دول المنطقة في رصد وقياس مؤشرات الهدف الرابع للتنمية المستدامة: " ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع "، والتدريب على آلية احتساب بعض المؤشرات ومصادر بياناتها، وتفسير قيمة المؤشر بعد احتسابه، بالإضافة إلى تحديد الجهات المسئولة عن توفير كل مؤشر، وتحديد مستويات تحليل المؤشرات وآلية توفيرها في دول المنطقة.