التراث الثقافي المادي

نجحت السلطنة في إدراج خمسة مواقع أثرية على لائحة التراث العالمي لليونسكو، وهي

  1. قلعة بهلا

    تعتبر قلعة بهلا أول موقع تاريخي في سلطنة عمان يتم إدراجه على قائمة التراث العالمي باليونسكو. وقد تم اعتماده من قبل منظمة اليونسكو وتسجيله كموقع ثقافي يوم 9 ديسمبر 1987م في دورته الثانية عشرة بالبرازيل .

    يشمل الموقع واحة بهلاء الأثرية بما فيها السوق التقليدي، والممرات والمساجد القديمة والبيوت السكنية ، فضلا عن الجدار المحيط الذي يمتد لنحو 12 كيلومترا.

    ويعود تاريخ إنشاء القلعة إلى فترة ما قبل الإسلام، ولا تزال صامدةً إلى يومنا الحاضر، وقد توات وزارة التراث والثقافة ترميم القلعة وصيانتها بشكل متكامل واحترافي باستخدام خامات البيئة العمانية وبأيدي عمانية محترفة.

  2. مواقع بات والعين والخطم

    تقع مواقع بات والعين والخطم في ولاية عبري بمحافظة الظاهرة. وهي عبارة عن مدافن أثرية تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد وتحديداً إلى فترة أم النار التاريخية.

    وتتوزع هذه المدافن على ثلاث مواقع متباعدة في قرى بات والعين والخطم، ونظراً لأهميتها الأثرية فقد تم إدراجها على لائحة التراث العالمي باليونسكو في عام 1988م.

  3. الأفلاج العمانية

    تعتبر الأفلاج مورداً مهماً من موارد المياه في عمان منذ القدم، وهي في الوقت نفسه نظامٌ مائيٌ فريدٌ من نوعه يشكّل موروثاً حضارياً أبدعه العمانيون منذ ما يزيد عن ألفي عام كأقدم هندسة ري بالمنطقة، ولا تزال الأفلاج المصدر الرئيسي لمياه الري في كثير من المدن والقرى العمانية إلى يومنا الحاضر.

    وقد تم إدراج خمسة من الأفلاج العمانية المهمة على لائحة التراث العالمي باليونسكو في عام 2006م تحت مسمى "نظام الري بالأفلاج في عمان". والأفلاج الخمسة هي: فلج دارس بولاية نزوى بمحافظة الداخلية، وفلج الخطمين بنيابة بركة الموز بمحافظة الداخلية، وفلج الملكي بولاية إزكي بمحافظة الداخلية، وفلج الميسر بولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة، وفلج الجيلة بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية.

  4. موقع أرض اللبان

    يعد موقع أرض اللبان من أقدم المواقع الأثرية بمحافظة ظفار، وهو ليس موقعاً واحداً بل عدة مواقع مهمة على طريق اللبان بدءاً من الوادي الرحب الذي تنتشر بين ربوعه أشجار اللبان البرية المنتجة لهذه السلعة المهمة، مروراً بأماكن تخزينها وانتهاءً بالميناء البحري الذي يصدّر منه اللبان إلى الموانئ التجارية القديمة التي تمثل نقاط تواصل مع الحضارات الإنسانية.

    وكان لهذه المواقع دورٌ كبيرٌ وإسهامٌ بارزٌ في ازدهار تجارة اللبان في المنطقة في الفترة التاريخية الممتدة من العصور القديمة وإلى القرون الوسطى.

    يشمل موقع أرض اللبان الأثري كلاً من: شصر ووادي دوكة والبليد وخور روري وميناء سمهرم. وقد تم إدراج هذا الموقع على لائحة التراث العالمي باليونسكو في عام 2000م.

  5. مدينة قلهات الأثرية أدرجت على لائحة التراث العالمي (2018م) في إطار المعايير التي وضعتها لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو؛ حيث أنها تمثل إحدى القيم الإنسانية الهامة والمشتركة لفترة من الزمن أو في المجال الثقافي للعالم، سواء في تطور الهندسة المعمارية أو التقنية، أو الفنون الأثرية، أو تخطيط المدن، أو تصميم المناظر الطبيعية. وينطبق على موقع مدينة قلهات الأثرية معياران هما المعيار الثاني والثالث.وبالنسبة للمعيار الثاني فإنه يكمن في تقديم هذه المدينة أدلة مادية استثنائية على تبادل القيم الثقافية والتجارية في ظل تجارة مملكة هرمز، والتي امتدت إلى الهند والصين وجنوب شرق آسيا، حيث أشارت الأدلة المعمارية إلى المنتجات الخاصة بالمدينة والتي يتم تصديرها كالتمر، والخيول العربية، فضلاً عن التوابل واللآلئ، كما تدمج المدينة سمات الثقافات المتعددة العالمية من القرون الوسطى، وذلك من خلال النمط المعماري المختلف للمباني نظراً للأصول الثقافية المختلفة لسكانها. وتضم المدينة القديمة أيضًا عددًا من المباني والنماذج المعمارية ذات التمثيل الفريد، والتي تمت الإشارة إليها في مقالات وقصص الرحالة والمؤرخين. فيما يتمثل المعيار الثالث في موقع هذه المدينة، فهو شهادة فريدة أو استثنائية لتقليد ثقافي أو لحضارة ما زالت قائمة أو مندثرة. حيث أن مدينة قلهات الأثرية تمثل شهادة فريدة لمملكة هرمز، التي ازدهرت في الفترة بين القرنين الحادي عشر والخامس عشر. وتقدم المدينة دليلا استثنائيا على مكانتها كمركز تجاري حيوي ورئيسي تحت حكم أمراء هرمز، والذين استفادوا من أهميتها السياسية التي اكتسبتها من موقعها الجغرافي الهام. وكانت المدينة مقر الإقامة الموسمية والملجأ لأمراء هرمز في حالة نشوب أي خلاف أو نزاع، والتي أعطتها لقب عاصمة ثانية لمملكة هرمز. ويُظهر التخطيط العمراني وتوزيع المباني في المدينة ميزات وخصائص خاصة بمملكة هرمز، واحتفظت الآثار المتبقية  من المدينة بأصالتها وبنيتها شبه المكتملة، والتي توفر إمكانات إضافية لفهم أكثر تفصيلاً لأنماط الحياة والتجارة فيها.