الخبر

التربية تنظم ورشة العمل التدريبية الإقليمية حول مؤشرات الهدف الرابع/ التعليم ٢٠٣٠ وطرق استيفائه

18/12/2017

الهدف الرابع للتنمية المستدامة: " ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع ".
اليعقوبي: تعكس الورشة اهتمام حكومة السلطنة والحكومات العربية بتنمية الموارد البشرية وتطويرها.

كتبت: ميثاء العليانية ، تصوير:محمد العبري
تحت رعاية أمين عام مجلس التعليم، سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي، افتتح صباح الأمس الإثنين ورشة العمل التدريبية الإقليمية حول مؤشرات الهدف الرابع/ التعليم ٢٠٣٠ وطرق استيفائه، والتي تنظمها وزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، وبالتعاون مع كل من مكتب اليونسكو الاقليمي للتربية ببيروت، ومكتب اليونسكو الاقليمي بالدوحة، ومعهد اليونسكو للإحصاء، ومكتب التربية العربي لدول الخليج وذلك بفندق روتانا سندس.
حضر حفل الإفتتاح أصحاب السعادة الوكلاء، والخبراء الممثلين لمنظمة اليونسكو ومكتب التربية العربي لدول الخليج، وأصحاب السعادة ممثلي المنظمات الدولية العاملة في السلطنة. 
أهداف الورشة
تهدف ورشة العمل التدريبية الإقليمية حول مؤشرات الهدف الرابع/ التعليم ٢٠٣٠ وطرق استيفائه إلى مناقشة التحديات التي تواجه دول المنطقة في رصد وقياس مؤشرات الهدف الرابع، والتدريب على آلية احتساب بعض المؤشرات ومصادر بياناتها، وتفسير قيمة المؤشر بعد احتسابه، بالإضافة إلى تحديد الجهات المسئولة عن توفير كل مؤشر، وتحديد مستويات تحليل المؤشرات وآلية توفيرها في دول المنطقة.
برنامج الحفل
بدأ برنامج حفل الافتتاح بالقرآن الكريم، عقب ذلك ألقى أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم محمد بن سليم اليعقوبي كلمة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم قال فيها: تعكس هذه الورشة اهتمام حكومة السلطنة والحكومات العربية بتنمية الموارد البشرية وتطويرها، وتهيئة مختلف الظروف المناسبة؛ لتأهيلها وتدريبها على النحو الذي يمكنها من استثمار قدراتها ومؤهلاتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستويين الوطني والاقليمي.
وأضاف اليعقوبي : إن المبادره العالمية للتعليم للجميع والتي بدأت في جومتين عام 1990 والتي تم تأكيدها في داكار عام 2000 ، تعد أهم تعهد عالمي حيال التعليم، حيث ساعدت على احراز تقدم كبير في مجال التعليم، وجاء بعدها اعلان مسقط في عام 2014 والذي تضمن مشاورات عالمية واسعة النطاق، تمخض عنها توجيه ناجح ومثمر لعملية صياغة الغايات الخاصة بالتعليم، وفي عام 2015 وضع العالم خطة عالمية شاملة وطموحة للتنمية المستدامة للفترة من 2015 إلى عام 2030 ، تتضمن سبعة عشر هدفا ، تتسم بالتكامل والتوازن، وتم بلورة التعليم في الهدف الرابع الذي ينص على " ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع ".
التعليم للجميع
وقال أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم حققت السلطنة نجاحا في احراز تقدم كبير في مبادرة التعليم للجميع 2000-2015 في أهدافها الستة، والسلطنة ملتزمة بتنفيذ ما جاء في الهدف الرابع المعني بالتعليم، من خلال تشكيل فريق عمل وطني من أجل تنفيذ جدول أعمال التعليم 2030، والعمل على ربط هذه الغايات بالخطط الخمسية والاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040.
وأضاف اليعقوبي :نحن في سلطنة عمان نسعى دائما إلى تعزيز قدرات الفرق الوطنية المعنية بجدول أعمال التعليم 2030، خاصة فيما يتعلق بتحديد المؤشرات ووضعها في سياقها الصحيح وتكييف الآليات القائمة أو انشاء آليات رصد جديدة على المستوى الوطني حسب ما تقتضيه المصلحة العامة، فضلا عن اتاحة الفرص لتبادل الخبرات، من هنا انطلقت المبادرة لعقد هذه الورشة؛ سعيا نحو الايفاء بضمان تنفيذ ما جاء في الهدف الرابع من اهداف التنمية المستدامة، من خلال التدريب الذي سيقوم به مختصين ذوو كفاءة عالية من معهد اليونسكو للإحصاء، ونحن اذ نتوجه لهم بجزيل الشكر والتقدير على دعمهم المستمر في هذا المجال . 
واختتم اليعقوبي: الورشة انعكاس للتعاون الكبير والمثمر بين السلطنة وكل من منظمة اليونسكو ممثلة بمكتبيها ببيروت والدوحة ومعهد اليونسكو للإحصاء ومكتب التربية العربي لدول الخليج، من أجل تطوير وتنمية العنصر البشري في وقت اصبحت فيه الحاجة ملحة للتدريب على مؤشرات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة حتى يتمكن القائمين على تحقيق أعلى معدلات الدقة والمصداقية في آليات الرصد والقياس للوقوف على مدى التقدم المحرز، الأمر الذي يتوقف عليه بناء السياسات والخطط المستقبلية.
عقب ذلك قدم طلال الحوراني، خبير بمعهد اليونسكو للإحصاء، كلمة منظمة اليونسكو قال فيها: تأتي هذه الورشة في إطار دعم معهد اليونسكو للإحصاء للقدرات الوطنية على انتاج بيانات ذات جودة عالية لوضع المؤشرات اللازمة بغية رصد الهدف الرابع أو برنامج التربية 2030 بالإضافة الى غيره من الأهداف والغايات الوطنية والإقليمية.
وأضاف الحوراني : فكرة القيام بهذه الورشة جاءت كمبادرة من اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم والتي أخذت على عاتقها القيام بكافة الأمور اللوجستية والتنظيمية، كذلك تتميز هذه الورشة كونها تأتي في إطار التعاون المشترك ما بين جهات وطنية وإقليمية ودولية متعددة" 
أعمال الورشة
بدأت أعمال الورشة بتقديم المشاركين وعرض لأهداف الورشة، وتقديم توطئة حول هدف التنمية المستدامة الرابع/برنامج عمل التعليم 2030، ومصادر البيانات حول اسيفاء مؤشرات الغايات وضمان المقارنة الدولية.
تضمن اليوم الأول من أعمال ورشة العمل التدريبية الإقليمية حول مؤشرات الهدف الرابع/ التعليم ٢٠٣٠ وطرق استيفائه: مؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع: الغاية 4.1 ، وتنص هذه الغاية على ضمان أن يتمتع جميع الفتيان والفتيات بتعليم ابتدائي وثانوي مجاني ومنصف وجيد، مما يؤدي إلى تحقيق نتائج تعليمية ملائمة وفاعلة بحلول عام 2030، ومؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع: الغاية 4.2، وتنص على : ضمان أن تتاح لجميع الفتيان والفتيات فرص الحصول على نوعية جيدة من النماء والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم قبل الإبتدائي حتى يكونوا جاهزين للتعليم الإبتدائي، بحلول عام 2030.
تستمر الورشة لمدة ثلاثة أيام ويقدمها كل من طلال الحوراني، خبير بمعهد اليونسكو للإحصاء، ولينا كتلي، أخصائية إحصاء بمعهد اليونسكو للإحصاء، وتتناول مؤشرات الغايات العشر من الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المعني بالتعليم وكييفية استيفائها واحتسابها .