الخبر

قلهات خامس المواقع العمانية في قائمة التراث العالمي

29/06/2018

*مدينة قلهات الأثرية ... على لائحة التراث العالمي 
 
* نجحت السلطنة في ادراج مدينة قلهات التاريخية على لائحة التراث العالمي باليونسكو وذلك خلال مشاركة السلطنة ممثلة بوزارة التراث والثقافة واللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم في أعمال الدورة الثانية والأربعين لاجتماع لجنة التراث العالمي، والمنعقدة خلال الفترة من 24 يونيو – 4 يوليو 2018م في العاصمة البحرينية المنامة، بحضور أودري آزولاي المديرة العامة لليونسكو، وسعادة الدكتورة السفيرة سميرة بنت محمد الموسى المندوبة الدائمة للسلطنة لدى اليونسكو ، ووفود الدول الأعضاء بمنظمة اليونسكو، بالإضافةِ إلى خبراء ومختصين في مجال التراث. 
 
وأدرجت مدينة قلهات الأثرية على لائحة التراث العالمي في إطار المعايير التي وضعتها لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو؛ حيث أنها تمثل إحدى القيم الإنسانية الهامة والمشتركة لفترة من الزمن أو في المجال الثقافي للعالم، سواء في تطور الهندسة المعمارية أو التقنية، أو الفنون الأثرية، أو تخطيط المدن، أو تصميم المناظر الطبيعية. 
وينطبق على موقع مدينة قلهات الأثرية معياران هما المعيار الثاني والثالث.
وبالنسبة للمعيار الثاني فإنه يكمن في تقديم هذه المدينة أدلة مادية استثنائية على تبادل القيم الثقافية والتجارية في ظل تجارة مملكة هرمز، والتي امتدت إلى الهند والصين وجنوب شرق آسيا، حيث أشارت الأدلة المعمارية إلى المنتجات الخاصة بالمدينة والتي يتم تصديرها كالتمر، والخيول العربية، فضلاً عن التوابل واللآلئ، كما تدمج المدينة سمات الثقافات المتعددة العالمية من القرون الوسطى، وذلك من خلال النمط المعماري المختلف للمباني نظراً للأصول الثقافية المختلفة لسكانها. وتضم المدينة القديمة أيضًا عددًا من المباني والنماذج المعمارية ذات التمثيل الفريد، والتي تمت الإشارة إليها في مقالات وقصص الرحالة والمؤرخين. 
 
فيما يتمثل المعيار الثالث في موقع هذه المدينة، فهو شهادة فريدة أو استثنائية لتقليد ثقافي أو لحضارة ما زالت قائمة أو مندثرة. حيث أن مدينة قلهات الأثرية تمثل شهادة فريدة لمملكة هرمز، التي ازدهرت في الفترة بين القرنين الحادي عشر والخامس عشر. وتقدم المدينة دليلا استثنائيا على مكانتها كمركز تجاري حيوي ورئيسي تحت حكم أمراء هرمز، والذين استفادوا من أهميتها السياسية التي اكتسبتها من موقعها الجغرافي الهام. وكانت المدينة مقر الإقامة الموسمية والملجأ لأمراء هرمز في حالة نشوب أي خلاف أو نزاع، والتي أعطتها لقب عاصمة ثانية لمملكة هرمز. ويُظهر التخطيط العمراني وتوزيع المباني في المدينة ميزات وخصائص خاصة بمملكة هرمز، واحتفظت الآثار المتبقية  من المدينة بأصالتها وبنيتها شبه المكتملة، والتي توفر إمكانات إضافية لفهم أكثر تفصيلاً لأنماط الحياة والتجارة فيها.