الخبر

السلطنة تواصل مشاركتها في أعمال الدورة الـ39 للمؤتمر العام لليونسكو

05/11/2017


          تشارك السلطنة ممثلة بوزارة التربية والتعليم في أعمال الدورة التاسعة والثلاثين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والمنعقدة حالياً في مقر المنظمة بباريس، والتي افتتح جدول أعمالها صباح يوم الاثنين الموافق 30 أكتوبر الماضي وتستمر حتى الرابع عشر من نوفمبر الجاري بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء بالمنظمة، وتترأس وفد السلطنة في هذه الدورة معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم – رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، ويضم الوفد كل من سعادة الدكتورة سميرة بنت محمد الموسى المندوبة الدائمة للسلطنة لدى اليونسكو, وناصر الرواحي نائب مندوبة السلطنة, ومحمد بن سليّم اليعقوبي أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم بالإضافة إلى ممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة بعمل منظمة اليونسكو واختصاصاتها.
بدأت أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام لليونسكو بإلقاء عدد من الكلمات التي أكدت على أهمية التعليم والدور الذي تقوم به اليونسكو في هذا المجال، كذلك الاهتمام بالتغير المناخي والمحافظة على البيئة، وتعزيز التنوع الثقافي، وتطرق المشاركون إلى الأزمة المالية التي تمر بها اليونسكو .
كما ألقت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو كلمة شكرت فيها الدول الأعضاء على دعمها في فترة توليها منصبها وأكدت على أهمية السلام والعدالة والربط بين الثقافات والتعاون بين الدول والأقاليم، والحاجة إلى العمل معا.
وفي بداية أعمال الدورة تم انتخاب رئيس المؤتمر العام ونواب الرئيس ورؤساء اللجان ونواب رؤسائها ومقرريها. حيثُ انتُخبت سلطنة عمان ممثلة بسعادة الدكتورة سميرة محمد الموسى السفيرة المندوبة الدائمة لسلطنة عمان لدى اليونسكو رئيسة للجنة الترشيحات وذلك حسب اقتراح المجلس التنفيذي، حيثُ ألقت سعادة السفيرة كلمة شكر بهذا الصدد أكدت خلالها على التعاون المشترك بين اليونسكو والدول الأعضاء. وتتألف هذه اللجنة من الرئيس وأربعة نواب للرئيس ومقرر، وقد اجتمعت لجنة الترشيحات ظهر الاثنين برئاسة سعادة الدكتورة سميرة محمد الموسى، وحسب التوصيات التي رُفعت لهذه اللجنة تم انتخاب المملكة المغربية لرئاسة المؤتمر العام لليونسكو.
وألقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم – رئيسة اللجنة الوطنية  العُمانية للتربية والثقافة والعلوم يوم الأربعاء الموافق 1 نوفمبر الجاري كلمة السلطنة في هذه الدورة، نقلت خلالها تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حظه الله ورعاه وتمنياته بنجاح هذا المؤتمر، كذلك تقدمت بتهنئة المديرة العامة الجديدة لليونسكو الفرنسية اودري أوزلاي. وركزت في كلمتها على نهج عمان ومبادئها حول ثقافة الحوار والتسامح والاحترام بين الشعوب، كما أكدت معالي وزيرة التربية والتعليم على تشجيع السلطنة للبحث العلمي في مجال التراث وعلى الجهود المبذولة للمحافظة على الإرث الثقافي، وهو ما يتوافق مع سياسة اليونسكو في هذا الصدد، وكذلك أكدت على أهمية التعليم، حيثُ أعربت عن قلق السلطنة حيال وضع اللاجئين، وحث المجتمع الدولي على مكافحة التمييز في مجال التعليم.
وأشارت معاليها إلى العلوم والتكنولوجيا كعامل أساسي لتحقيق التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي، واهتمامات السلطنة في هذا المجال الذي يتوافق مع اهتمامات اليونسكو في تعزيز التنمية المستدامة. كما ركزت على قضايا البيئة والتغير المناخي والتزام السلطنة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والاتفاقيات الأخرى المتعلقة بهذا الشأن.
وفي ختام كلمتها تطرقت معاليها إلى إعلان اليونسكو عام 2017م عاماً دولياً لتسخير السياحة المستدامة من أجل التنمية، وإلى المؤتمر الدولي الذي سوف يعقد في السلطنة حول السياحة والثقافة الذي تنظمه اليونسكو بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية في ديسمبر2017م، ودعوة الدول الأعضاء إلى ضرورة الالتزام بمسؤولياتها وتقديم أوجه الدعم اللازم لمنظمة اليونسكو.
والجدير بالذكر أنه تقام على هامش أعمال المؤتمر العام لليونسكو فعاليات واجتماعات رفيعة المستوى يشارك فيها رؤساء الوفود والوزراء من الدول الأعضاء المشاركة، أهمها الاجتماع الرفيع المستوى حول موضوع "تعزيز المسؤوليات عند تطبيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030".