08/03/2015
أصدرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو-، بيانـًا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يحتفل به العالم في الثامن من مارس من كل عام وذكرت فيه أن نبذ العنف بجميع أشكاله اللفظي والجسدي والرمزي والمعنوي ومحاربة العادات الضارة التي لا تمت للقيم الإنسانية وللفطرة السليمة بصلة، وتوفير الشروط الضرورية للتعليم، وتعميم أنماط الحياة الصحية، وتعزيز ونشر قيم ثقافة السلام وتمكين المرأة، كل ذلك يشكل اللبنات الأساس لاستقرار حياة المرأة ولازدهار الشعوب وتقدمها. وجاء في البيان أن الإيسيسكو سعت في جميع خطط عملها، إلى تخصيص برامج تعنى بتمكين المرأة باعتبارها عنصرًا رئيسًا للتنمية المستدامة في مجالات اختصاصها، وذلك تشجيعًا منها للدول الأعضاء على المضي قدمًا في دعم التنمية الاجتماعية والتعليمية والعلمية والتثقيفية، مشيرًا إلى أن الإيسيسكو عملت على تعزيز إدماج المرأة في التنمية الشاملة المستدامة ببناء قدراتها وتمكينها من الاسهام في تنمية المجتمع وتطوره.وأكدت على احترام الهوية الثقافية والتنوع الثقافي للشعوب عند وضع التشريعات ذات الصلة بقضايا المرأة وحقوقها. وشددت الإيسيسكو على ضرورة ضمان الشروط الكاملة لتحرير المرأة من قيود الجهل والتخلف، تطبيقـًا لمبادئ الشريعة الإسلامية، التي لم تفرق بين الجنسين في مقاصد الأحكام وفي الحقوق والواجبات. ووجهت الإيسيسكو نداء إلى الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني، لتفعيل المشاركة في حماية حقوق المرأة والنهوض بها. وأوضحت أنه لا يمكن أن يكون هناك معنى لمفهوم التنمية البشرية المستدامة، دون إدماج المرأة في جميع المناحي الحيوية لمجتمعها. وأكدت الإيسيسكو في بيانها على توسيع نطاق قدرات المرأة بشكل خاص، وتوفير الفرص لها، والعمل على الحد من الفقر، وتحقيق العمالة المنتجة، والتكامل الاجتماعي، ومحاربة الأمية وتحقيق السلم، واحترام كرامة المرأة وإشراكها في جميع أنشطة المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. موضحة ً أنه بدون تمكين المرأة، إلى جانب الرجل، وبناء قدراتها للوصول إلى المشاركة في الشأن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، لن يستتب السلم وتتقدم المجتمعات. وقالت الإيسيسكو إن حماية حقوق المرأة أهم مقصد ديني وإنساني للمساهمة في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.