الخبر

انطلاق الورشة التدريبية لتدريب الفريق الوطني لتطوير وتصميم منهجية لإجراء تقييم للبيانات المالية للتعليم في سلطنة عمان

21/09/2014

انطلقت صباح أمس بفندق بيت الفلج الورشة التدريبية لتدريب الفريق الوطني من أجل تطوير وتصميم منهجية لإجراء تقييم للبيانات المالية للتعليم في سلطنة عمان،وذلك بحضور محمد بن سليم اليعقوبي أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ومشاركين من عدة جهات معنية بالتعليم، وتأتي إقامة الورشة في إطار سعي وزارة التربية والتعليم لتقييم الوضع الحالي لنظم البيانات المالية الوطنية للتعليم، والذي من شأنه بأن يمكن المسؤولين في قطاع التعليم من اتخاذ قرارات مبنية على الحقائق لتوجيه المزيد من الموارد باتجاه العوامل التي تحسن من مخرجات التعليم، وتنظم الورشة بالتعاون بين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم والمديرية العامة للمالية بوزارة التربية والتعليم ويقوم بإدارتها خبراء من مكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة. في بداية الورشة ألقت فريال خان أخصائية برامج تعليم بمكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة كلمة استهلالية أوضحت من خلالها كيفية إعداد منهجية حول دراسة النظم المالية للتعليم، وأهمية جمع البيانات الدقيقة والواقعية حول النفقات العامة للتعليم ابتداء من صفوف الحضانة مرورا بالتعليم الأساسي وما بعد الأساسي وصولا إلى التعليم العالي، وأوضحت في كلمتها أهم المراحل التي تمر بها عملية تقييم نظم البيانات المالية الوطنية مشيرة بأن هذه الورشة تأتي في إطار المرحلة الأولى لعملية التقييم في السلطنة. بعدها قدمت ديبيكا شاولا الخبيرة بمنظمة Spectrum Solutions International ومقرها بالولايات المتحدة الأمريكية عرضا بعنوان " الحسابات الوطنية للتربية والتعليم" استعرضت من خلاله المفاهيم المتعلقة بالحسابات الوطنية للتعليم وما الأسباب التي تستدعي إلى وجود الحسابات الوطنية للتعليم؟ حيث أوضحت بأنها أداة تساعد في التخطيط ووضع السياسات التعليمية، وتساعد على تقدير وتقييم إجمالي مصروفات قطاع التعليم، وآليات التمويل، وفهم طريقة تخصيص واستخدام الموارد. كما أوضحت من خلال العرض بأن الموازنة إن لم تصرف وفق المخطط فإنها لا تعكس بالضرورة كم هي المبالغ التي يتم صرفها فعلا على التعليم. وتطرقت إلى طريقة الحسابات الوطنية التي ينبغي أن تجيب على عدد من الأسئلة وأهمها: من أين تأتي الأموال؟ وأين تذهب الأموال؟ وما هي الخدمات التي يتم توفيرها؟ ومن هو المستفيد؟ كما تطرقت إلى كيفية إعداد الحسابات الوطنية للتعليم من حيث نقطة الإنطلاق والإطار الزمني وتنظيم الحسابات الوطنية التي تشمل مجموعة الأطراف المعنية، ومجموعة العمل، والمجموعة الأساسية، والمساعدة الفنية، والخبرات االلازمة لكل مجموعة. وتقول نصرة بنت حمد الريامية وهي مديرة مساعدة بدائرة التخطيط والتطوير بوزارة التنمية الاجتماعية وإحدى أعضاء الفريق الوطني إن وجود حساب وطني للتعليم مهم جدا فمن خلاله نستطيع تقدير وتقييم إجمالي النفقات في قطاع التعليم وكيفية توزيع المصروفات من أجل تمكين المسؤولين في قطاع التعليم لاتخاذ قرارات مبنية على حقائق وتوجيه الموارد باتجاه العوامل التي تحسن من مخرجات التعليم. وأضافت قائلة: بأن الورشة مفيدة جدا حيث اعتمدت على الجانب التطبيقي بالإضافة إلى الجانب النظري. كما أوضح عيسى بن عبدالله الكندي عضو تخطيط بوزارة التربية والتعليم وهو أحد أعضاء الفريق الوطني بأن الورشة بمثابة تحضير لعمل حساب وطني للتعليم، حيث كانت الاستفادة كبيرة، وقد أثرت المناقشات المفتوحة بين المشاركين هذه الورشة بالكثير من المعلومات التي يمكن أن يستفاد منها أثنا إجراء عملية التقييم. وتتواصل صباح اليوم ورشة العمل فيما يقوم فريق العمل الوطني غدا برفقة خبراء اليونسكو بزيارة لبعض الجهات المعنية بالتعليم وذلك بهدف جمع المعلومات الموجودة تمهيدا لإعداد منهجية التقييم الخاصة بالسلطنة.