الخبر

انطلاق المؤتمر العلمي الدولي السادس في تكنولوجيا المعلومات والاتصال ونفاذ الأشخاص ذوي الإعاقة

19/12/2017

 

يتضمن 89 ورقة عمل، و17 ملصقا بحثيا

انطلاق المؤتمر العلمي الدولي السادس في تكنولوجيا المعلومات والاتصال ونفاذ الأشخاص ذوي الإعاقة

 

 

 

* ثلاث محاور رئيسة في تكنولوجيا المعلومات والاتصال لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتكنولوجيا التعليم المتقدمة وتكنولوجيات الحاسوب المبتكرة وتطبيقاتها.

* د. سليمان البلوشي: المؤتمر يقدم حلولا ودراسات وتوصيات لتمكين ذوي الإعاقة من تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.

* د. آمنة الحجرية: قامت منظمة الإيسيسكو بتنفيذ مشروع إحصاء كل المراكز والمؤسسات المعنية بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة بالدول الأعضاء.

* د. محمد الجمني: أوكلنا إلى إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالألكسو تنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى ومجددة على مستوى الدول العربية.

 

  كتب / عزيزة راشد، وبدر الجابري

تصوير/ محمد العبري

 

 

  انطلقت بقاعة المؤتمرات بجامعة السلطان قابوس أعمال المؤتمر العلمي الدولي السادس في تكنولوجيا المعلومات والاتصال ونفاذ الأشخاص ذوي الإعاقة ICTA’17 صباح الأمس  بتنظيم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – ألكسو والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة-إيسسكو وتشارك فيه اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم وجامعة السلطان قابوس ممثلة في كلية التربية ومخبر البحث في تكنولوجيات المعلومات والاتصال والهندسة الكهربائية من جامعة تونس والجمعية التونسية للنفاذ الرقمي (E-Access).

يشكل المؤتمر  فرصة للباحثين العرب لعرض إنتاجهم العلمي والتعريف به والاطلاع على آخر البحوث العلمية الدولية في هذا المجال ومناقشة ما يستجد من تقانات واختراعات متخصصة وأصيلة في المجالات العلمية المختلفة. كما يعد مناسبة لالتقاء العلماء والباحثين والمهنيين والخبراء المتخصصين والناشطين في المجال والمشاركين من المنظمات الدولية والإقليمية، الحكومية وغير الحكومية، من القطاع العام والخاص، في الوطن العربي وخارجه، لعرض أبحاثهم ومنتجاتهم.

محاور المؤتمر

   ناقش المؤتمر89 ورقة عمل من داخل السلطنة وخارجها، و17 ملصق بحثي، واشتمل على ثلاثة محاور رئيسة هي: "تكنولوجيا المعلومات والاتصال لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة" وتضمن النظم الجوالة القابلة للنفاذ، والتطبيقات الجوالة للأشخاص ذوي الإعاقة والحوسبة السحابية وخدمات التكنولوجيات المساعدة والتعلم عن بعد ونفاذ الأشخاص ذوي الإعاقة وأدوات وبيئات التعلم عن بعد وواجهات الحاسوب والنفاذ للويب وسهولة الاستخدام وسهولة النفاذ لبيئة العمل و"تكنولوجيا التعليم المتقدمة" واشتمل على الأنظمة الرقمية للوصول المفتوح في التعليم والتعلم، والتعلم التكيفي والمشخص المدعوم بالتكنولوجيا، وتكنولوجيات التعليم اللاسلكية والألعاب الالكترونية والألعاب الذكية الخاصة بالتعليم، والتعليم التشاركي عبر الحاسوب، و" تكنولوجيات الحاسوب المبتكرة وتطبيقاتها" واشتملت على التطورات في تحليل البيانات الكبيرة وهندسة المعلومات والمعرفة والدلالية الويب وخدمات الويب وتحليل معاني البيانات وهندسة البرمجيات والبحوث والممارسة ومعالجة الصور الرقمية والتعرف على الأنماط وتقنيات الحوسبة، بالإضافة إلى الورشة التدريبية التي جاءت بعنوان نفاذ الأشخاص ذوي الإعاقة إلى والويب، والتي نظمتها منظمة الألكسو وتستمر ثلاثة أيام.

تقنيات حديثة

    بدأ المؤتمر بكلمة لجامعة السلطان قابوس ألقاها الدكتور سليمان بن محمد البلوشي عميد كلية التربية بالجامعة قال فيها: "أصبح لدينا تمايز واضح بين أجيال البشر فيما يتعلق بالبراعة والألفة التلقائية في التعامل مع التقنيات الحديثة فهناك المواطن الرقمي الذي يظهر براعة مبهرة وألفة عجيبة مع ما ينضح به عالم التكنولوجيات والرقميات، وأضاف: هناك جيل المهاجرين الرقميين يحاولون جهدهم تبني عدد من التقنيات الحديثة والتطبيقات الرقمية، وقال عن المؤتمر أنه يأتي ليقدم حلولا ودراسات وتوصيات لتمكين الأبناء من تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وتسهيل نفاذهم إليها بصورة تهيئهم ليكونوا مواطنين رقميين"

دعوة لتسخير البرمجيات

    عقب ذلك ألقت الدكتورة أمينة بنت عبيد الحجرية المديرة العام المساعدة للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة-إيسسكو كلمة قالت فيها: لقد أقر المجتمع الدولي من خلال منظمة الأمم المتحدة في الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في النفاذ إلى المعلومات وإلى تكنولوجيا المعلومات والاتصال على قدم المساواة مع غيرهم لتمكينهم من العيش في استقلالية والمشاركة بشكل كامل في جميع جوانب الحياة، ونصت الاتفاقية بالخصوص على ضرورة اتخاذ التدابير المناسبة في الدول بوجه خاص على تشجيع أشكال المساعدة والدعم للأشخاص ذوي الإعاقة لضمان حصولهم على المعلومات وتشجيع إمكانية وصولهم إلى تكنولوجيا نظم المعلومات والاتصالات بما فيها شبكة الإنترنت وتشجيع تصميم وتطوير وإنتاج وتوزيع تكنولوجيات ونظم المعلومات واتصالات تمكن للأشخاص ذوي الإعاقة الوصول إليها في مرحلة مبكرة كي تكون هذه التكنولوجيات والنظم في المتناول بأقل تكلفة. وأضافت: تجدد الإيسيسكو دعوتها لجميع الفاعلين على مستوى العالم الإسلامي ومن خلال مختلف المنابر المتاحة إلى الاهتمام بتسخير البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر إلى جانب القدرات البشرية والمادية والقانونية لتسيير حياة ملايين من الناس على المستوى العالمين العربي والإسلامي عبر زيادة الوعي بين دولهما وتعزيز التعاون والوعي بالالتزامات من خلال المختصين وأصحاب القرار، وعن جهود الإيسيسكو قالت الحجرية: قامت منظمة الإيسيسكو بتنفيذ مشروع يهم إحصاء كل المراكز والمؤسسات المعنية بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة بالدول الأعضاء وانشاء خرائط وأدلة مرجعية له توضع رهن إشارة العموم على شبكة الانترنت قصد تسهيل عملية بحث المهتمين من خلال أجهزتهم الذكية والمحمولة، وقد جرى تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع وإرساله إلى جميع الدول الأعضاء لتزويد الإيسيسكو بالبيانات اللازمة والإحصاءات والمعلومات المطلوبة وذلك بالاعتماد على البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر بشكل كامل في كل من مراحل إعداد وتقديم الاستبيان وإرساله بعد ذلك لتجميع المعطيات وتحليلها.

خطوات مهمة

    ثم ألقى الأستاذ الدكتور محمد الجمني مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – إلكسو كلمة قال فيها: "بادرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم باتخاذ خطوات هامة للنهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة والاهتمام بمشاغلهم ونشر الوعي في الدول العربية لمزيد من العمل على إيلائهم كغيرهم من أفراد المجتمع مكانة تسمح لهم بالانخراط الفعال في محيطهم الاجتماعي والاقتصادي وتمكينهم من حقوقهم كاملة في التربية والتعليم والثقافة والعمل والتنقل والنفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصال، كما أعدت الالكسو أيضا ترجمة للغة العربية للمباديء التوجيهية للنفاذ إلى محتوى الويب التي أصدرتها رابطة الشبكة  العالمية للويب لتسيير نفاذ الأشخاص ذوي الإعاقة إلى محتويات صفحات الويب وقد أعدت المنظمة برنامجا متكاملا للتعريف والعمل بهذه المبادئ من خلال تنظيم دورات تدريبية لتنمية القدرات في هذا المجال وتدريب مطوري الويب على مستوى الوطن العربي على هذه المبادئ، كما أعدت المنظمة خطة عربية للنهوض بمؤسسات تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة في الوطن العربي. وأضاف: بادرنا على مستوى الالكسو باتخاذ خطوات عملية لتكريس هذا التوجه وإنجاحه وأوكلنا إلى إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال تنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى ومجددة على مستوى الدول العربية.

 

الجلسة الأولى

    تضمن المؤتمر ورقة عمل افتتاحية قدمها أليكس ليبلويس من الأمم المتحدة حملت عنوان إمكانية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: دراسة استقصائية عالمية، كما تضمن اليوم الأول للمؤتمر جلستين اشتملت الجلسة الأولى على خمس أوراق عمل، حيث جاءت الورقة الأولى التي قدمتها مها المنصوري بعنوان برنامج النفاذ إلى المواقع الالكترونية من خلال سياسة سهولة النفاذ الرقمي ومنالية الويب لمركز التكنولوجيا المساعدة مدى.

 وجاءت الورقة الثانية بعنوان تصمیم مودیول تفاعلي عن جسم الإنسان عبر الأجھزة اللوحیة لذوي الإعاقة السمعیة قدمتها رحمة بنت سالم العیسریة ، والدكتور سلیمان بن محمد البلوشي، أما الورقة الثالثة فقد حملت عنوان استخدام برنامج Moodle في دعم العملية التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة من طلاب جامعة السلطان قابوس قدمها وجيهة ثابت العاني، وعلي بن شرف الموسوي.

 وجاءت الورقة الثالثة بعنوان واقع استخدام التكنولوجيا المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة السلطان قابوس قدمها كل من عبدالرحمن محمد أحمد ، ومحمد الطاهر عثمان، وعلي بن شرف الموسوي، وخالد خميس السعدي، وزهور اللواتي، وجاءت الورقة الخامسة بعنوان فاعلية برنامج تدريسي قائم على استراتيجية الصف المقلوب عبر الهواتف الذكية في التحصيل الدراسي في مادة الدراسات الاجتماعية لدى الطلبة المكفوفين في الصف الثامن الأساسي بسلطنة عمان.

الجلسة الثانية

   أما الجلسة الثانية فتضمنت خمس أوراق عمل، كانت الأولى منها لشيخة الراجحية، وعبدالله أمبوسعيدي بعنوان أثر توظيف الحديقة المدرسية في تدريس العموم على الوعي الغذائي لدى الطلبة المكفوفين بالصف السابع الأساسي، وجاءت الورقة الثانية بعنوان أثر التقويم الإلكتروني في التحصيل الدراسي في مادة العموم لدى طلاب الصف الثامن الأساسي قدمها عبدالله العبري، وجاءت الورقة الثالثة بعنوان أثر الرحلات المعرفية في تنمية التحصيل الدراسي ومهارات التفكير الناقد في مادة العلوم لدى طلاب الصف التاسع الأساسي قدمتها أصيلة بنت سليمان الشيادية، أما الورقة الرابعة فحملت عنوان فاعلية استخدام حقيبة تفاعلية محوسبة في تنمية المفاهيم الجيومورفولوجية ومهارات التفكير البصري لدى طالبات الصف العاشر الأساسي بسلطنة عُمان، قدمتها كل من فخرية بنت سعيد بن خميس العفارية، ونور أحمد النجار، وجاءت الورقة الأخيرة بعنوان الدوافع النفسية لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لدى الشباب في سلطنة عمان والولايات المتحدة الأمريكية قدمها كل من أمل الهدابي وعبد الكريم المشيخي.