21/12/2016
عقد صباح اليوم بفندق – هوليدي إن السيب لقاء مشترك بين عدد من المعنيين بوزارة التربية والتعليم وخبراء من مكتب التربية الدولي IBE)) بجنيف حول برنامج دعم نظام التعليم في سلطنة عمان، بمشاركة مختصين في مجال تطوير المناهج والطفولة المبكرة والتعليم ما قبل المدرسي بالإضافة لمختصين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، كما شارك في اللقاء ممثلين من جامعة السلطان قابوس، ووزارة التنمية الاجتماعية ومكتب اليونيسيف بمسقط وممثلين عن المدارس الخاصة.
يأتي هذا اللقاء والذي يستمر ليومين في إطار المرحلة الثانية لمشروع تحليل وتشخيص التعليم بالسلطنة والذي انطلق عام 2013م بالتعاون مع مكتب التربية الدولي الهادف إلى دعم وتطوير النظام التعليمي في السلطنة من خلال التركيز على خمسة مجالات رئيسية هي: تطوير برنامج نوعي شامل ومتكامل لرعاية الطفولة المبكرة والتعليم قبل المدرسي، ومواءمة إطار عمل المناهج الوطنية مع آخر المستجدات في هذا المجال بما فيها النماذج التي يقدمها مكتب التربية الدولي، والاستخدام الفعال لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات لدعم التدريس والتعليم، وتحسين الكفاءة العامة للنظام التعليمي فيما يتعلق بالموارد وتمويل التعليم وتحسين الجودة والمواءمة والانصاف في الخدمات التعليمية، وبناء القدرات في مجال تطوير المؤشرات التربوية للتشخيص والرصد المستدام للنتائج.
بدأ اللقاء بكلمة ألقاها الدكتور جودانا كاتالنكا الخبير بمكتب التربية الدولي قدم خلالها نبذه عن مجالات التعاون القائمة بين السلطنة ومكتب التربية الدولي في مجال دعم كفاءة النظام التعليمي وكذلك التقدم الذي أحرزته السلطنة في هذا المجال.
ومن ثم عرضت لوري روببنوفيتش – خبيرة بمكتب التربية الدولي نظرة عامة عما يجب أن تكون عليه المناهج بشكل عام ومراحل التطوير والتطبيق التي تمر بها المناهج الدراسية. كما أشارت إلى إن نظام التعليم في سلطنة عمان وبالتحديد المناهج الدراسية في تطور مستمر، كذلك قدمت نبذة عن مهارات القرن الحادي والعشرين والجهود المبذولة من المديرية العامة لتطوير المناهج في هذا الشأن مع التأكيد على أهمية وجود مؤشرات قياس وتقييم دقيقة لهذه المهارات لضمان تحققها بالشكل المطلوب. وفي ختام عرضها أكدت على أهمية وضع الخطط لضمان تحقق هذه المهارات بحيث تشمل الخطة التدريب، والمتابعة، والتقويم، وكذلك رفع الوعي حول هذه المهارات.
عقب ذلك دارت جلسة مناقشات بين الخبراء والمشاركين في اللقاء تمحورت حول متطلبات دمج وتطبيق "التقانة" في التعليم من حيث توفير احتياجات المدارس، وتدريب المعلمين، ورفع وعي الطلاب حول استخدام التقانة، كما ناقش المشاركون الكفايات المتوقع تحقيقها بعد تطبيق مهارات القرن الحادي والعشرين ودمج التقانة في التعليم.