07/12/2016
أوصت حلقة العمل الإقليمية حول برنامج سجل ذاكرة العالم بإنشاء لجان وطنية لبرنامج ذاكرة العالم في دول الخليج العربي، وتعزير التعاون بين دول الخليج من خلال تبادل الخبرات في هذا المجال، وأيضا العمل على ترشيح ملفات مشتركة بين دول الخليج لإدراجها على سجل ذاكرة العالم، كما أوصت بأهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات من أجل التشاور المستمر ومتابعة مستجدات برنامج سجل ذاكرة العالم ، وكذلك السعي لإنشاء سجل إقليمي لذاكرة العالم على مستوى دول الخليج.
جاء ذلك أثناء رعاية سعادة سالم بن محمد المحروقي وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون التراث حفل ختام أعمال الحلقة بالمتحف الوطني بمحافظة مسقط صباح اليوم، وشارك فيها مختصين بالتراث الوثائقي من السلطنة ومن دول مجلس التعاون الخليجي. هدفت الورشة والتي استمرت لثلاثة أيام إلى التعريف ببرنامج سجل ذاكرة العالم باليونسكو، بالإضافة إلى تدريب المشاركين على كيفية استيفاء استمارة تقديم الترشيحات الخاصة بالتراث الوثائقي لإدراجها على السجل.
تضمن اليوم الختامي للحلقة جلسة عصف ذهني، حيث تم تقسيم المشاركين في الورشة إلى ثلاث مجموعات لمناقشة امكانية ترشيح ملفات مشتركة بين دول مجلس التعاون لإدراجها ضمن برنامج ذاكرة العالم، كما ناقش المشاركون أمكانية الاستفادة من خبراء التراث الوثائقي بمنظمة اليونسكو في هذا المجال، وكذلك اقتراح ملفات وثائقية عمانية جديدة لإدراجها في ضمن السجل.
وحول مراحل إدراج الملفات الوثائقية ضمن سجل ذاكرة العالم باليونسكو قال عبد العزيز عبيد الخبير المستقل في التراث الوثائقي ومحو الأمية المعلوماتية: "يمر كل ملف مرشح للسجل بعدد من المراحل وهي أولا: تقوم أمانة اليونسكو بالتأكد بأن بيانات الملف كاملة، ومن ثم تحويل الملفات المكتملة بياناتها إلى لجنة الخبراء الفرعية المكونة من (9) خبراء والمكلفة بفحص الملفات المرشحة وإعداد التوصيات اللازمة، ومن ثم يتم تحول الملفات مع توصيات اللجنة الفرعية إلى اللجنة الدولية الاستشارية لبرنامج ذاكرة العالم، ثم تقوم اللجنة الدولية بدورها في فحص الملفات وتوصيات اللجنة الفرعية قبل إحالتها إلى المديرية العامة لليونسكو وذلك للموافقة على إدراجها ضمن البرنامج أو رفضها".
وعن الخطوات المقبلة للفريق الوطني المكلف لمتابعة أعمال سجل ذاكرة العالم قال الدكتور عبدالله بن سيف الغافري رئيس الفريق: " سيعمل فريق سجل ذاكرة العالم على تكوين لجنة إقليمية لبرنامج ذاكرة العالم بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، وإعادة ترشيح ملف المصحف العماني لعبدالله بن بشير الصحاري الحضرمي ومجموعة من الوثائق التاريخية لسجلات الأفلاج العمانية في الدورة القادمة لبرنامج سجل ذاكرة العالم، وتأسيس سجل وطني لذاكرة العالم وإعداد المعايير الضرورية لترشيح الملفات الوثائقية العمانية لهذا البرنامج العالمي".