08/09/2016
فاز الأستاذ الدكتور صبحي جابر نصر - مدير مركز أبحاث الأرض بجامعة السلطان قابوس- بجائزة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو في العلوم والتكنولوجيا لعام 2016م، وسوف يتم تسليم الجائزة خلال انعقاد المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة من 14- 15 نوفمبر 2016م بمدينة بماكو بجمهورية مالي.
الجدير بالذكر أن منظمة الإيسيسكو تمنح هذه الجائزة كل سنتين للعلماء المتخصصين في مجال العلوم والتكنولوجيا من الدول الأعضاء الذين قدموا مساهمات جليلة في مجالات تخصصهم؛ وذلك من أجل تعزيز وتشجيع المواهب الإبداعية ومكافأة الأعمال المتميزة من أجل إيجاد حلول للمشكلات العلمية والتكنولوجية ذات الأهمية الاجتماعية والاقتصادية، واحتفاء بالإسهامات الخلاقة والمتميزة للعلماء والباحثين في الدول الأعضاء في مجالات علوم الأحياء، والكيمياء، والجيولوجيا، والرياضيات، والفيزياء، والتكنولوجيا.
السيرة الذاتية
الاسم: بروفيسور صبحي جابر نصر
حصل على درجة الدكتوراه في المعادن والصخور الصلبة من جامعة فيرتزبورج بألمانيا عام 1986م، والتحق بالعمل في جامعة اليرموك بالأردن ثم جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة قطر ثم التحق بجامعة السلطان قابوس في عام 2004م، وأصبح رئيسا لقسم علوم الأرض لعام 2013م، ثم عين مديرا لمركز أبحاث علوم الأرض. لديه خبرة تزيد على 30 سنة في مجال التدريس والإشراف على برامج الدراسات العليا حيث أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه ولديه ما يزيد على 270 بحثا علميا منشورا في المجلات العالمية عالية السمعة والعديد من الكتب العلمية المنشورة. كما حصل على العديد من شهادات التقدير للتميز في البحث العلمي في مجال علوم الأرض فنال جائزتين للتميز في البحث العملي من جامعة السلطان قابوس وجائزة من جامعة الإمارات العربية المتحدة، وحصل على العديد من المنح الدراسية لدعم البحوث الاستراتيجية في سلطنة عمان بالإضافة إلى المؤسسات الدولية مثل اليونسكو وناسا والحفر القاري وفوكس فاجن والداد ومؤسسات دعم البحوث الألمانية واليابانية والفرنسية والكندية. يعتبر البروفيسور صبحي من المحكمين الدوليين للعديد من مجلات النشر العلمي العالمي وهو عضو معروف عالميا في الجمعيات والاتحادات العلمية العالمية والهيئات الاستشارية فيما يخص التأليف ومراجعة المقالات ومشاريع الأبحاث، ويتلقى دعوات لإلقاء محاضرات علمية متخصصة في المؤتمرات العلمية الدولية.
الأبحاث في مجال العلوم والتكنولوجيا
تركزت معظم أبحاثه في المجال التطبيقي لعلوم الأرض والمتعلقة باستكشاف الخامات والموارد المعدنية والتطبيقات المرتبطة باستخدامات هذه المعادن في حياتنا اليومية، فمن خلالها قام باكتشاف العديد من المعادن الجديدة وكذلك اكتشاف مواقع لبعض الموارد المعدنية في الأماكن التي عمل بها وبالأخص في سلطنة عمان. تركزت معظم أبحاثه على دراسة الغلاف الصخري لشبه الجزيرة العربية ومكوناته المعدنية والجيوكيميائية، ووضع التفسيرات المناسبة لتكون الكتلة العربية خلال الأزمنة الجيولوجية، وقد شكلت أبحاثه العلمية التي تم نشرها مدرسة علمية خاصة ومتميزة في مجال الدراسات المعدنية في منطقة الشرق الأوسط وأصبحت مرجعا معروفا عالميا.
الفوز بجائزة الإيسيسكو للعلوم والتكنولوجيا لعام 2016م التي تشرف عليها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –الإيسيسكو- يعدّ إنجازا. كيف استطعت تحقيق هذا الإنجاز؟ وماذا يعني لك هذا الإنجاز؟
تعتبر هذه الجائزة والتي تمنح من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - الإيسيسكو- على مستوى جميع الدول الإسلامية إنجازا كبيرا، واستطعت تحقيق هذا الإنجاز عن طريق عملي بجامعة السلطان قابوس في مجال علوم الأرض، حيث قدمت لي الجامعة المناخ العلمي والدعم المادي والمعنوي بالإضافة إلى تميز أرض السلطنة بجيولوجية خاصة تميزها عن بقية أنحاء العالم، حيث تتميز بوجود صخور الأفيوليت المحيطية، فمن خلالها استطعت القيام بالعديد من الأبحاث المتميزة في مجالات المعادن والصخور ونشرها في المجلات العلمية المتخصصة والتي أصبحت مرجعا ومدرسة خاصة لعلوم الأرض وجعلتني معروفا عالميا لدى العاملين في قطاع المعادن والجيولوجيا على المستوى العالمي.
هذا الإنجاز يعني لي الكثير حيث أنه يزيد من انتمائي لسلطنة عمان التي قدمت لي الكثير من الدعم المادي والمعنوي في جميع الأبحاث الاسترايتجية التي أقوم بها. كما أنه يزيد من انتمائي لجامعتي التي ساعدتني وقدمت لي الكثير لأصل إلى هذه المرحلة من التميز وهذا يدل على تفهم ودعم إدارة الجامعة للبحث العلمي، ولا يسعني إلا أن أقدم لإدارة الجامعة جزيل الشكر والتقدير على دعمهم المتواصل للبحث العلمي في سلطنة عمان.
ما الذي ستضيفه جائزة الإيسيسكو للعلوم والتكنولوجيا لـ صبحي جابر نصر ؟
تمثل هذه الجائزة اعترافا كبيرا وإضافة معنوية للباحثين ولا شك بأنها ستكون دافعا قويا للعمل والمثابرة بشكل أكثر من السابق، فهي تمثل اعترافا بالجهد المبذول، وسيكون العطاء المقبل أكبر إن شاء الله.
ماهي طموحاتك وتطلعاتك المستقبلية في هذا المجال؟
أطمح للحصول على جوائز عالمية أخرى وأتطلع إلى استكمال بقية الأبحاث التي أعمل عليها ونشر بعض الكتب المتعلقة بجيولوجية سلطنة عمان والجزيرة العربية.
ما هي أبرز أبحاثك الأخرى في مجال العلوم والتكنولوجيا؟
يتم حاليا دراسة قطاع كامل لصخور الأفيولايت في عمان عن طريق حفر 13 بئرا تمثل جميع صخور الافيولايت في السلطنة، ويشارك في هذه الأبحاث ما يقارب من 40 عالما دوليا من أمريكا وبريطانيا وفرنسا واليابان وكندا والنرويج واستراليا وسلطنة عمان. نتوقع أن نتوصل إلى توفير إجابات للعديد من الأسئلة المطروحة حول تشكل هذه الصخور وتفاعلها مع الغلاف الجوي والمائي وإمكانية الاستخدام الاقتصادي لهذه الصخور في المستقبل.
هل من كلمة أخيرة تود أن توجهها للباحثين؟
إن حصولي على هذه الجائزة سيكون حافزا لزملائي الباحثين في الجامعة للتقدم والمنافسة للحصول على العديد من الجوائز الدولية فجامعة السلطان قابوس تتميز بوجود كادر بحثي كبير ولديهم الخبرات البحثية والمنشورات العلمية المتميزة والتي تؤهلهم للحصول على هذه الجوائز مما سيعزز من مكانة الجامعة محليا وعالميا.