أشار تقرير اليونسكو للعلوم والذي أُعدّ من قبل أكثر من 50 خبيرا من مختلف الاقاليم والدول حول العالم وصدر عام 2015م عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة إلى أن السلطنة وضعت خطة متكاملة لتحفيز البحث العلمي وتقديم حوافز ودعم المهتمين في
هذا المجال.
حيث يشير التقرير إلى أن السلطنة لديها خطة طموحة لتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الهيدروكربونية لتصل إلى 9% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2020م. وتهدف الخطة إلى تنويع مصادر الدخل القومي والتي تشمل السياحة، والثروة السمكية والصناعات التحويلية.
كما تطرق التقرير إلى الدور المحوري الذي تلعبه كلا من وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي وجامعة السلطان قابوس في مجال العلوم والتكنولوجيا بالإضافة إلى دور مجلس البحث العلمي كمؤسسة رائدة ومعنية بالبحث العلمي والتطوير في السلطنة منذ عام 2005م، حيث وضع المجلس خطة للبحث العلمي والتي ترتبط بالخطط التنموية في السلطنة عبر ثلاث مراحل مختلفة. كما وضع المجلس خطة لتوفير حوافز لتعزيز البحث، عن طريق برامج ومنح بحثية مفتوحة لتحفيز الباحثين وتنمية النتاج المعرفي، وتشجيع نشر البحوث في المجلات العلمية العالمية، كما ينظم المجلس ويشارك في العديد من الفعاليات والورش المحلية والإقليمية والدولية المعنية بتطوير البحث العلمي.
الجدير بالذكر ان منذ عقدين من الزمان تقوم سلسلة تقرير اليونسكو عن العلوم برسم خرائط العلوم والتكنولوجيا والابتكار ( (STIفي جميع أنحاء العالم بشكل منتظم. وقد ساهم أكثر من 50 خبيرا في هذا التقرير، حيث قام كل منهم بتغطية الإقليم أو البلد الذي ينتمون إليه. وهذا التقرير يتميز بكونه قادرا على التركيز على الاتجاهات طويلة الأمد، بدلا من التعمق في التقلبات السنوية قصيرة الأمد والتي نادرا ما تضيف قيمة ملموسة للسياسات العلمية أو لمؤشرات العلم والتكنولوجيا.
رابط التقرير