الخبر

"الدولية لصون التراث" تبحث إدراج المجالس والقهوة والرزفة

01/12/2015

ناميبيا - العمانية

بدأت في مدينة ويندهوك عاصمة ناميبيا أمس اجتماعات الدورة العاشرة للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو بمشاركة السلطنة.

وتناقش الاجتماعات ضمن جدول أعمالها اعتماد ثلاثة ملفات مشتركة تقدمت بها السلطنة وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي لتضاف إلى القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي وتشمل المجالس والقهوة والرزفة.

كما تناقش الاجتماعات تقريراً دورياً عن تطبيق اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي وتقارير عن الوضع الراهن للعناصر المدرجة في قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل والنظر في الطلبات المقدمة لإدراج عناصر محددة في القائمتين المتعلقتين بالتراث غير المادي، أي قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل، والقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وتُدرج في قائمة الصون العاجل عناصر التراث الثقافي غير المادي الحي البالغة الهشاشة أو المعرضة للخطر التي يُعد صونها مسألة ملحّة.

وقال السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي مدير عام مساعد للآداب والفنون بوزارة التراث والثقافة الذي يشارك في الاجتماعات في تصريح لوكالة الأنباء العمانية ان السلطنة تقدمت الى اجتماعات اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي بملفين مشتركين مع دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر والمملكة العـربية السعودية لتسجيل المجالس والقهوة في القائمة العالمية للتراث الثقافي غير المادي وتسجيل ملف ثالث مشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة لفن الرزفة.

واكد ان تسجيل الملفات لدى اليونسكو يأخذ عدة مسارات ويحتاج الى الكثير من الإعداد والبحث حتى يتم وضعه بصوره واضحة ومتكاملة تبين استيفاء المفردة لمعايير التسجيل وبالتالي استحقاق ان يكون في القائمة وفي المقابل هناك جهد كبير يبذل من قبل المقيمين واليونسكو لفرز تلك الملفات ودراستها والتحقق من استيفائها لشروط الإدراج وهذا يتطلب كادرا كبيرا ولهذا قامت اللجنة الحكومية بوضع أولويات لقبول الملفات اهمها وهو ما تطمح اليه الاتفاقية التأكيد على ان التراث الثقافي غير المادي اداة تؤكد على الترابط والتواصل بين الشعوب ومن هنا تأخذ الملفات المشتركة اهتماما خاصا وتعكس فهمًا أوضح للاتفاقية وأهدافها.

وقامت السلطنة خلال الأعوام الماضية بتسجيل فنون البرعة والعازي والتغرود والعيالة ضمن القائمة التمثيلية لاتفاقية اليونسكو لحماية وصون التراث غير المادي كفنون عمانية.

وتستند اللجنة الدولية الى خمسة معايير لتسجيل احد عناصر التراث غير المادي في القائمة التمثيلية لاتفاقية اليونسكو لحماية وصون التراث غير المادي تتمثل في أن يشكل العنصر تراثا ثقافيا غير مادي وفقا لتعريفه في المادة 2 من الاتفاقية، وأن يسهم إدراج العنصر في تأمين إبراز التراث الثقافي غير المادي وزيادة الوعي بأهميته، وتشجيع الحوار، وبذلك يعبر عن التنوع الثقافي في العالم كله وينهض دليلا على الإبداع البشري، وأن تكون قد وضعت تدابير للصون من شأنها أن تحمي العنصر وتكفل الترويج له، بالإضافة الى أن يكون العنصر قد رشح للصون عقب مشاركته على أوسع نطاق ممكن من جانب الجماعة أو المجموعة المعنية أو الأفراد المعنيين بحسب الحالة، وبموافقتهم الحرة والمسبقة والواعية، وأخيرا أن يكون العنصر قد أدرج في قائمة حصر التراث الثقافي غير المادي الموجود في أراضي الدولة الطرف (الدول الأطراف) التي قدمت الترشيح وفقا للمادتين 11 و12 من الاتفاقية.

وقد أُدرج في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية 281 عنصراً حتى الآن بهدف زيادة الوعي بذلك التراث وضمان الاعتراف بتقاليد المجتمعات المحلية والمهارات التي تحملها والتي تعكس تنوّعها الثقافي وتسليط المزيد من الأضواء عليها، حيث تحرص اللجنة المؤلفة من 24 عضواً على تطبيق أحكام اتفاقية عام 2003 بشأن صون التراث الثقافي غير المادي التي تضم حالياً 161 دولة.

ويضم وفد السلطنة المشارك في اجتماعات اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي عددا من المسؤولين من وزارة التراث والثقافة واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم.

وتتألف اللجنة الحكومية الدولية من 24 دولة تنتخبها الجمعية العامة للدول الاطراف بحسب اتفاقية عام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي، وتجتمع مرة واحدة كل عام.