الخبر

شخصيتين عُمانيتين ضمن سجل الشخصيات البارزة في العالم باليونسكو

30/11/2015

في انجاز جديد للسلطنة، أُدرج المُصلح الاجتماعي والموسوعي الإمام نور الدين عبدالله بن حميد السالمي والطبيب والفيزيائي العُماني أبو محمد عبدالله بن محمد الأزدي  على قائمة سجل الشخصيات العالمية البارزة باليونسكو، وذلك ضمن برنامج احتفال اليونسكو بأحياء الذكرى الخمسينية أو المئوية لأحداث تاريخية وشخصيات بارزة، وتمت الموافقة على إدراج الشخصيات العُمانية في المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في دورته الثامنة والثلاثين الذي عقد بالعاصمة الفرنسية باريس في الفترة من 3-18 نوفمبر 2015م.

ويعتبر الإمام نور الدين عبدالله بن حميد  السالمي  إحدى الشخصيات الإسلامية والعربية والعُمانية التي تركت أثرا كبيراً وفعالاً في صفحات التاريخ الإنساني، فهو يُعد أحد رواد الفكر الإنساني الحديث. ولد ببلدة الحوقين بالرستاق  عام 1286هـ  الموافق 1867م، تخلّق بالأخلاق القرآنية وتعلم أصل اللغة العربية، وحفظ القرآن الكريم. ولما بلغ  الثانية عشرة من عمره كف بصره، إلا أن الله عز وجل قد وهب له بصيرة مفعمة في الإيمان الراسخ، والعلم الصالح، وذكاءً حاداً وفطنةً  قويةً، مع فهم عميق وإدراك شامل ، انتقل إلى الرستاق، ثم قصد المنطقة الشرقية عام 1308هـ.  و للسالمي أثرٌ كبيرا في الإصلاح، إذ كان مجددا للفكر الإسلامي، وزعيم نهضة علمية في عُمان، وترك ثلة من أهل العلم وأرباب السياسة. كما أن له علاقات واتصالات بحكام علماء عصره منهم: السلطان فيصل بن تيمور البوسعيدي، ومحمد بن يوسف أطفيّش بالجزائر، وسليمان الباروني بليبيا، وأبو مسلم البهلاني بزنجبار، ومصطفى بن أسماعيل وقاسم بن سعيد بمصر. ترك الشيخ السالمي مؤلفات عديدة  تزيد على عشرين عنوانا بين كتاب كبير وصغير. توفى في يوم الثامن عشر من شهر صفر سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وألف 1332هـ  الموافق 1914م وعمره 47 عام، ودفن ببلدة تنوف من أعمال مدينة نزوى التاريخية.

أما أبو عبدالله الأزدي المعروف بابن الذهبي ، وهو عالم في الطب والفقه والكيمياء والفيزياء، ولد في صحار بعُمان، وانتقل بعد ذلك إلى البصرة وبغداد، ثم إلى  بلاد فارس وما وراءها طلبا لعلم الطب؛ حيث درس تحت العالمين الكبيرين البيروني. وابن سينا. و هاجر إلى  القدس، وأخيرا استقر في  فالنسيا بالأندلس وتوفي فيها، وتلقى علومه في مدينته على شيوخ عصره، وأفاد من رحلاته في اكتشافه لنباتات وأدوية وطرق علاجية. وهو صاحب أول معجم وقاموس طبي لغوي في تاريخ العالم.

الجدير بالذكر أن السلطنة تمكنت من إدراج شخصية الطبيب العُماني راشد ابن عميرة ضمن أيام الذكرى السنوية باليونسكو، وذلك خلال  المؤتمر العام لليونسكو في دورته السابعة والثلاثين لعام 2013. وكما تسعى إلى إدراج أحداث وشخصيات عُمانية أخرى في الدورات القادمة.