الخبر

اختتام فعاليات ملتقى طلاب المدارس الثاني (جيل واع ومسؤول)

23/10/2014

اختتمت مساء أمس فعاليات ملتقى طلاب المدارس الثاني تحت شعار" جيل واع ومسؤول" والذي نظمته وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، بمنتجع النهضة في ولاية بركاء خلال الفترة من 20 -22 من أكتوبر الحالي بمشاركة (150) طالبا من طلاب المدارس بمختلف محافظات السلطنة ممن تتراوح أعمارهم بين 16- 17 عاما. رعى حفل ختام الملتقى سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج بحضور محمد بن سليم اليعقوبي أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وأعضاء اللجنة المنظمة، وممثلي الجهات المتعاونة. تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم بدء الحفل بتلاوة القرآن الكريم، ثم ألقت آمنة بنت سالم البلوشية مساعدة أمين اللجنة للمدارس المنتسبة وأندية اليونسكو وبرامج الشباب كلمة اللجنة، استهلتها بالترحيب براعي المناسبة والحضور، وقالت: كم يسعدنا لقاؤكم هنا في ملتقى طلاب المدارس الثاني، والذي يحمل عنوان "جيلٌ واعٍ ومسؤولٌ"، وليس أدلّ من هذا العنوان على المسؤولية الكبيرة التي تنتظر هذا الجيل تجاه نفسه ووطنه وأمته لكي يخطو نحو المستقبل بخطىً ثابتة تصل بهذا الوطن العزيز إلى مراتب الرقي والتقدم. وأضافت قائلة: ها هي اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم تفتح نافذةً جديدةً من نوافذ العمل الوطني الرامي إلى تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم لخدمة وطنهم؛ فقبل عامين من الآن أقيم ملتقى طلاب المدارس الأول، والذي كان بعنوان "المستقبل بين أيدٍ شابةٍ"؛ حيث فتح قنوات الحوار والتواصل بين الشباب، وأتاح لهم المجال لتعزيز قدراتهم ومواهبهم الإبداعية. وقالت: إن الملتقى في هذا العام يقد ركز على تعريف الطلبة بالحرف العمانية التقليدية؛ بالإضافة إلى تنمية مهاراتهم في التصوير الفوتوغرافي، ومهارات التعامل مع التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها في مجالات الحياة المختلفة، مع الاستمرار في توعيتهم بأهمية العمل التطوعي وخدمة المجتمع، وكذلك مواصلة العمل في ترسيخ ثقافة الأعمال التجارية وريادة الأعمال، وذلك في شكل ورش عمل نفذّها متخصصون كلٌ في مجاله؛ الأمر الذي نتج عنه تفاعلاً جيداً بين الطلبة المشاركين والقائمين على التدريب؛ مما كان له أطيب الأثر في نفوس الطلبة، وأدى لأفضل النتائج. وفي ختام كلمتها توجهت بالشكر الجزيل لمن ساهم في تنفيذ ورش العمل، والمؤسسات التي تعاونت مع اللجنة الوطنية لتنفيذ هذا الملتقى، ومنها المديريات العامة للتربية والتعليم بمحافظات السلطنة المختلفة ، وبلدية بركاء، ومنتجع النهضة، وكل من ساهم في نجاح هذا الملتقى. خدمة الوطن بعد ذلك ألقى الطالب مصعب بن عثمان العثماني من مدرسة بلعرب بن سلطان للبنين بمحافظة الداخلية كلمة الطلبة المشاركين قال فيها: أيام قضيناها معا رشفنا من معين المعرفة والتعبير الإيجابي فكان الملتقى مفيدا لنا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وبعنوانه(جيل واع ومسؤول) أوقد فينا شعلة من الهمة والنشاط ، وغرس فينا حب التعاون والتسامح وبذل المستحيل لخدمة وطننا تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه. وغرس فينا حب الوطن وترابه، وأشعل فينا جذوة الإصرار على تجاوز العقبات للوصول للهدف مهما كان بعيدا، واختتم كلمته بالثناء والشكر للجهة المنظمة للملتقى. فقرات الحفل ثم توالت فقرات الحفل حيث استعرض الطالب حمزه بن نبهان اللمكي من مدرسة الإمام ناصر بن مرشد للبنين بمحافظة جنوب الباطنة مبادرته هو ومجموعة من زملاءه بعنوان "مدينتي تقرأ" كنموذج لإحدى المبادرات الناجحة التي يمكن أن تشجع الطلبة المشاركين بالقيام بمبادرات من شأنها أن تعود بالفائدة للمجتمع، وهذه المبادرة عبارة عن بنك كتب يقوم خلالها هو وأصدقاءه بجمع بعض الكتب القديمة والمستعملة من المواطنين وبيعها بأسعار رمزية أحيانا، وتوزيعها في الأماكن العامة بالولاية وفي قاعات الانتظار أحيانا أخرى؛ بهدف تشجيع المواطنين على القراءة. بعد ذلك تم إعلان نتائج مسابقة التصوير الضوئي التي أقيمت خلال الملتقى كتطبيق عملي لورشة التصوير الضوئي من أجل تعزيز المعرفة لدى الطلبة المشاركين والارتقاء بقدراتهم في هذا المجال. وفي ختام الحفل قام راعي المناسبة بتكريم الجهات المتعاونة، ومنفذي الورش، واللجنة المنظمة للملتقى. العمل التطوعي وكانت فعاليات الملتقى الطلابي قد تواصلت صباح أمس وتركزت حول غرس ثقافة العمل التطوعي لدى الطلبة المشاركين، حيث توجه الطلبة المشاركين في ملتقى طلاب المدارس الثاني إلى شواطئ ولاية بركاء للقيام بحملة تنظيف لشواطئ الولاية وبالتعاون مع بلدية بركاء وذلك ضمن برنامج العمل التطوعي للملتقى ، حيث تم تقسيم الطلبة الى فرق وتوزيعهم على طول الشاطئ من أجل التخلص من انواع المخلفات الملقاة على الشاطئ من كالعلب الفارغة واكياس البلاستيك وأغصان الأشجار وغيرها من المخلفات التي تشوه المنظر الجمالي والسياحي للشاطئ. ومن ثم قام الطلبة بتوزيع بعض المشروبات الباردة والوجبات الخفيفة على العمّال في بعض المشاريع داخل الولاية من أجل رسم الابتسامة على وجوههم مما كان له الأثر الطيب في نفوسهم.