عقد صباح أمس بمنتجع بر الجصة الاجتماع المشترك الأول بين مؤسسة إنجاز العرب التي يقع مقرها بالمملكة الأردنية الهاشمية وفريق ريادة الأعمال بالسلطنة الذي يضم عدد من المسئولين من وزارة التربية والتعليم بالإضافة إلى ممثلي الجهات ذات العلاقة، وتدخل مؤسسة إنجاز العرب في شراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم(الألكسو)، والبنك الدولي، و برايس وتر هاوس كوبرز(PwC)، من أجل الإشراف على تطبيق البرنامج العربي للتربية على المبادرة وريادة الأعمال وهو أحد المحاور الخمسة للبرنامج العربي لتحسين جودة التعليم(ARAIEQ) الذي تقوده الألكسو بالتعاون مع البنك الدولي. في بداية الاجتماع رحب الدكتور أحمد بن محسن الغساني عميد كلية الدراسات المصرفية والمالية رئيس الاجتماع بالحضور وأشار إلى اهتمام السلطنة بموضوع ريادة الأعمال من خلال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتشكيل فريق من وزارة التربية خاص بريادة الأعمال فضلا عما تقوم به مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني من جهود في هذا الإطار، بعدها قدم محمد بن سليم اليعقوبي أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم نبذة مختصرة عن برنامج ريادة الأعمال منذ انطلاقته وإقراره من قبل (الألكسو)، ثم تحدثت عائشة الشيخ مديرة المشاريع بمؤسسة إنجاز العرب عن أهمية برنامج ريادة الأعمال ودور مؤسسة إنجاز في تطبيق البرنامج بالدول العربية وتحدثت عن الاستراتيجية التي رسمتها المؤسسة لتطبيق البرنامج، بعد ذلك تم تقديم عرض مرئي من قبل (PwC) حول آلية تطبيق البرنامج على المستويين العربي والوطني تم تسليط الضوء من خلاله على أهم التحديات التي تواجهها المنطقة العربية فيما يتعلق بتطبيق البرنامج ودواعي تطبيق البرنامج، ومداخل تطبيق برنامج التربية للمبادرة وريادة الأعمال من خلال إدخال مهارات القرن العشرين في المناهج الدراسية، وتعليم الطلبة مفاهيم ريادة الأعمال، وبرامج التوجيه المهني، بعدها تم فتح المجال للمناقشة حول العرض المرئي. ويأتي تنظيم هذا الاجتماع عقب الاجتماع العالي المستوى الذي عقد بالدوحة في السادس من نوفمبر من العام الماضي وشاركت به السلطنة ممثلة بوزارة التربية والتعليم بهدف إطلاع فريق ريادة الأعمال بالسلطنة على الاستراتيجية المتبعة لتطبيق البرنامج في الدول العربية والتي أقرها اجتماع الدوحة، ومساندة الفريق الوطني حول وضع استراتيجية وطنية لتطبيق البرنامج في السلطنة. وكان بيان اجتماع الدوحة قد أعلن سياسة من شأنها تعزيز ونشر ثقافة "الريادة" في المنطقة العربية وأشار إلى ضرورة أن توحد الجهود لبناء برامج ريادية يتم إدراجها في المنظومة التربوية بهدف إعداد أجيال عربية مستقلة اقتصاديا وذاتيا.