مقدمة
مما لاشك فيه، أن البيئة المدرسية تؤدي دورا مهما في اكساب الطلبة المعلومات والمهارات والاتجاهات البيئية، ولذا فمن المفيد والمهم جدا أن يتم استغلال تلك البيئة بطريقة تسمح بتحقيق أهداف التربية من أجل التنمية المستدامة وبالأخص الجانب البيئي منها. ومن الافكار المطروحة والمطبقة في عدد من الدول ما يعرف بـ "المدارس الخضراء". وقد ارتأت وزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بتنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع اليونسكو والاستعانة بخبرة جامعة السلطان قابوس بالإضافة إلى إشراك القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات غير الحكومية.

أهداف المشروع
يهدف المشروع الحالي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف منها:
• تحويل البيئة المدرسية إلى بيئة مستدامة من خلال استخدام وتوظيف مكونات هذه البيئة بطريقة تسمح باستدامتها.
• اكساب الطلبة المعلومات والمهارات والاتجاهات البيئية.
• مشاركة أولياء الأمور والمجتمع المحلي في جعل البيئة المدرسية بيئة مستدامة.
• خلق ثقافة الاستدامة وتعزيز كفايات الاستدامة لدى كل من الطلبة والمعلمين والاداريين.
• تنفيذ عدد من الانشطة والفعاليات تستهدف كل من الطلبة والمعلمين والاداريين داخل المدرسة وأولياء الأمور من أجل توعيتهم بمفهوم الاستدامة والتربية من اجل التنمية المستدامة.

محاور المشروع
سيركز المشروع على محور "تعزيز بيئة التعلم والتدريب" ضمن برنامج العمل العالمي للتربية من أجل التنمية المستدامة (GAP) متابعة لما بعد عقد الأمم المتحدة للتربية من أجل التنمية المستدامة (2005 - 2014).

آلية تنفيذ المشروع
هناك مجموعة من الخطوات التي سيتم تطبيقها لا نجاح تنفيذ المشروع وهي:
• اعداد خطة عمل متكاملة يتم تنفيذها خلال العام الدراسي 2015 – 2016 تتضمن المشاريع التي سيتم تنفيذها.
• اختيار المدارس التي سيتم تنفيذ المشروع فيها.
• عقد ندوات ولقاءات لتعريف المدارس بالمشروع .
• القيام بزيارات ميدانية لبعض المدارس الخضراء في بعض الدول المطبقة لها.
• تنفيذ مجموعة من المشاريع الصغيرة داخل المدارس المختارة تعنى بتطبيق فكرة الاستدامة مثل المشاتل الزراعية وطرق تنقية المياه، وانشاء أحواض مياه، وتدوير النفايات، بالإضافة إلى ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه  وغيرها.
• تنفيذ الطلبة والمعلمين والاداريين وأولياء الأمور لمجموعة من الأنشطة داخل المدارس بعد تدريبهم على ذلك.
• نقل الفكرة في حالة نجاحها إلى مدارس أخرى.

جهات التنفيذ
من المتوقع  أن تشارك في المشروع الجهات الآتية:
• وزارة التربية والتعليم (اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ).
• منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
• جامعة السلطان قابوس ممثلة في كلية التربية.
• القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات غير الحكومية

المرحلة الأولى 2015 / 2016م

انطلقت المرحلة الأولى من تطبيق المشروع خلال شهر يناير 2015م وشملت مدرستين للبنات ومدرسة واحدة للبنين (مدرسة أصيلة بنت قيس – السيب، مدرسة نصراء بنت الإمام ناصر اليعربية – سمائل، مدرسة الإمام ناصر بن مرشد للتعليم ما بعد الأساسي – الرستاق) . وقد بدأ المشروع بتنفيذ عدد من الأنشطة والبرامج تستهدف كل من الطلبة والمعلمين والإداريين داخل المدرسة وأولياء الأمور من أجل توعيتهم بمفهوم الاستدامة والتربية من أجل التنمية المستدامة، على سبيل المثال لا الحصر: إعادة استخدام المياه الرمادية، توسيع الحديقة المدرسية، إنشاء حاضنات زراعية، تدوير النفايات، صناعة السماد من المخلفات، ترشيد استهلاك الطاقة، وغيرها من البرامج والأنشطة التي تساهم في إكساب الطلبة المعارف والمهارات والاتجاهات والقيم الأخلاقية المتعلقة بالبيئية المدرسية ومحيطها.

التقدم المنجز 2015 / 2016م

وفقا للبرنامج التنفيذي للمبادرة فقد نفذت المدارس الخضراء الثلاث حتى الآن العديد من المشاريع الحيوية استفاد منها أكثر من 3000 طالب وطالبة. ومن خلال تنفيذ ورش العمل والزيارات الميدانية تم تدريب أكثر من 300 شخص من الكوادر التربوية والإدارية المعنيين بالمشروع.

توسيع مشروع المدارس الخضراء ( المرحلة الثانية 2016 / 2017 م)

نظرا لنجاح مشروع المدارس الخضراء الذي تم تنفيذه في المدارس الثلاث خلال العامين 2015 –  2016م، فقد ارتأت اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم المضي قدما في توسيع المشروع خلال خطة العامين 2016 – 2017م لتشمل إضافة 10 مدارس للبنين والبنات، وذلك بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالدوحة وشركة تنمية نفط عمان، وسوف تركز هذه المرحلة على تنفيذ المشاريع ذات طابع الاستدامة التي تخدم الطلاب والبيئة المدرسية بشكل مباشر، كتلك المتعلقة بتوفير الطاقة، والاقتصاد في استخدام المياه، وتدوير النفايات وغيرها من البرامج الحيوية.

شروط ومعايير اختيار المدارس الخضراء

• أن تكون المدرسة من مدارس الحلقة الأولى / الثانية للتعليم الأساسي.
• وجود بعض المبادرات القائمة في المدرسة مثل إعادة استخدام المياه الرمادية، تدوير النفايات، التشجير وغيرها.
• المشاركة في البرامج والأنشطة التي تخدم المجتمع المحلي.
• وجود برامج وأنشطة لريادة الأعمال.
• أن تكون من المدارس القريبة من مركز الولاية.