15/11/2019
نجحت السلطنة في إدراج الشاعر العُماني ناصر بن سالم الرواحي الملقب بأبي مسلم البهلاني على لائحة برنامج اليونسكو للذكرى الخمسينية أو المئوية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالمياً؛ وذلك بمناسبة الذكرى المئوية الأولى على وفاته، حيث توفي عام 1920م، ليصبح الشخصية العُمانية الخامسة المدرجة على هذه اللائحة العالمية. وقد تم الاعتماد من خلال اللجنه الادارية والمالية والعلاقات الخارجيه ضمن أعمال الدورة 40 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والمنعقد حاليا بمقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس حتى 27 نوفمبر الجاري نوفمبر 2019م.
يأتي هذا الإنجاز تتويجاً للجهود التي بذلتها وزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، والمتمثلة في اختيار الشخصيات التي تنطبق عليها معايير اليونسكو بالإضافة إلى إعداد ملف الترشيح بشكل متكامل مع مراعاة الجوانب الفنية المطلوبة. وقد تم اختيار أبي مسلم البهلاني باعتباره شاعراً ورائداً لصحافة المهجر في زنجبار، وكان تأثيره عالمياً تجاوز حدود الوطن ليصل إلى أجزاء كثيرة من الوطن العربي وشرق أفريقيا. وبذلك يخلد اسم شاعر عمان الكبير في قائمة مبدعي العالم.
الجدير بالذكر بأن السلطنة نجحت في خلال السنوات السابقة في إدراج أربع شخصيات عمانية مؤثرة عالمياّ على لائحة برنامج الذكرى الخمسينية أو المئوية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالمياً، والشخصيات هي: عالم اللغة الكبير ومؤسس علم العروض الخليل بن أحمد الفراهيدي الذي أدرج عام 2006م، والطبيب والصيدلاني راشد بن عميرة، أدرج عام 2013م، و الموسوعي والمصلح الاجتماعي الشيخ نور الدين السالمي الذي أدرج عام 2015م، وأخيراً الفيزيائي والطبيب العماني أبو محمد الازدي المعروف (بابن الذهبي) وأدرج عام 2015م.
تجدرُ الإشارة بأن برنامج اليونسكو للذكرى الخمسينية أو المئوية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالمياً يهدف إلى إبراز الجوانب المختلفة للإبداع البشري في مجالات العلوم والفكر والثقافة، كما يهتم بتسليط الضوء على تأثير إبداعات تلك الشخصيات في العالم خارج حدود موطنها، بالإضافةِ إلى إبراز اسهاماتهم الفكرية والفنية والإبداعية على المستوى العالمي؛ حيث لا يقتصر تأثير إبداعاتهم الفكرية في نطاق أوطانهم؛ انما يتعداها إلى دول أخرى، وتستفيد البشرية من إسهاماتهم وعلومهم