الخبر

حلقة دراسية وطنية حول متطلبات تطوير مناهج تدريب الإعلاميين في سلطنة عمان

05/10/2016

~~أقيم صباح اليوم حفل افتتاح أعمال الحلقة الدراسية الوطنية حول متطلبات تطوير مناهج تدريب الإعلاميين في سلطنة عمان في ظل تحديات الإعلام الجديد، وذلك تحت رعاية المكرمة الدكتورة بدرية بنت إبراهيم الشحية مديرة مركز الدراسات التحضيرية بجامعة السلطان قابوس، وبتنظيم من جامعة السلطان قابوس واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) وبمشاركة نخبة من الإعلاميين من مختلف الجهات الإعلامية بالسلطنة، تستهدف الحلقة الدراسية الصحفيين، وممثلي المؤسسات الإعلامية، وأساتذة الإعلام والاتصال المشرفيين على المناهج الإعلامية، ومسؤولين من وزارة الإعلام، وخبراء وباحثين مختصين في الإعلام الجديد، بالإضافة إلى طلبة وطالبات التخصصات الإعلامية.
تهدف الحلقة والتي تستمر ليوميين متتاليين إلى تشخيص التحديات المعرفية والمنهجية التي تواجه المؤسسات الإعلامية في ظل انتشار تقنيات الإعلام الجديد بالسلطنة، وبحث سبل مراجعة مناهج الدراسات الإعلامية في السلطنة لمواكبة مستجدات الإعلام الجديد، وكذلك تبادل الخبرات بين الإعلاميين في مجال استخدام تقنيات الإعلام الجديد لدعم الوسائل الإعلامية في السلطنة.
برنامج الحفل
تضمن حفل الافتتاح كلمة جامعة السلطان قابوس، ألقاها الدكتور محمد بن عوض المشيخي، قال فيها: أتت فكرة هذه الحلقة الدراسية انطلاقا من أهمية التدريب الإعلامي الذي يأتي في مقدمة اهتمامات المؤسسات التعليمية التي تدرس الإعلام؛ لكون التدريب العملي يعمل على صقل المواهب، ورفع المستوى المهني والمعرفي للخريجين والمنخرطين في العمل. وأشار إلى أهمية هذه الحلقة في عرض العديد من التجارب الأكاديمية والمؤسسية المتعلقة بتكوين وتأهيل الإعلاميين العمانيين في الصحف المحلية والقنوات الإذاعية والتلفزيونية الحكومية والخاصة، وذلك من أجل التعرف على نقاط القوة والضعف في هذه التجارب في المستقبل لاستخلاص التوصيات المناسبة.
 ومن ثم ألقى سالم بن هلال الحبسي مدير دائرة العلاقات والإعلام باللجنة الوطنية للثقافة والتربية والعلوم كلمة منظمة الإيسيسكو واللجنة الوطنية العُمانية قال فيها: "لقد شهد المجتمع الدولي مع بدايات الألفية الثالثة طفرة معلوماتية حقيقية وتسارعا هائلا في وتيرة تطوير تقانات المعلومات والاتصال وانتشار استعمالها في كل مرافق الحياة اليومية وسرعة تداول المعلومة وتعميمها. ومن هذا المنظور، فإن التوجه الجديد في مجتمع المعرفة يضع الإنسان كمحور أساس، وهدف استراتيجي، وأداة فعالة للتنمية المستدامة، حيث لم يعد المطلوب من الأفراد والجماعات إنتاج المعلومات ومعالجتها وتخزينها واسترجاعها، بل تركزت الجهود حول كيفية بناء الرأس المالي البشري القادر على الابتكار والإبداع من خلال تطوير نظم التعليم والتعلم وتنمية قطاع الإعلام والاتصال عبر تبني مناهج جديدة في التكوين والتدريب وصقل المهارات المهنية للعاملين في مجال الإعلام والاتصال.
وأضاف الحبسي قائلا: "...ومع مطلع الألفية الثالثة أصبح الإعلام الجديد كوسائل التواصل الاجتماعي، مصدرا مهماً من مصادر المعلومات، وظاهرة إعلامية جديدة وثمرة من ثمار ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصال، حيث أصبح المشهد الإعلامي والاتصال الدولي أكثر انفتاحاً وسعةً. كما استطاع الإعلام الجديد  تغيير العديد من القواعد المهنية التقليدية المرتبطة بهيئة التحرير والكتابة الخبرية والنشر والتوزيع، بالإضافة إلى الإشكالات القانونية والتشريعية التي طرحها استعمال تقنيات الإعلام الجديد خاصة ما يرتبط بحرية التعبير والرأي، وتداول المعلومات، والحق في الاتصال .
واختتم كلمته قائلاً: "وعياً من منظمة الإيسيسكو بأهمية الاستثمار في الموارد البشرية العاملة في قطاع المعلومات والاتصال في الدول الأعضاء، وأخذا بعين الاعتبار نتائج تقييم الأنشطة التي نفذتها الإيسيسكو في مجال بناء القدرات المهنية والفنية للموارد البشرية العاملة في حقل الإعلام والاتصال خلال العشرية الأولى من الألفية الثالثة، ستواصل الإيسيسكو في خطة عملها الحالية 2016-2018م متابعة تنفيذ برنامج بناء القدرات المهنية للعاملين في مجال تقانات المعلومات والاتصال في الدول الأعضاء، وخاصة ما يتعلق بإدارة الشبكة العنكبوتية، وتوظيف الصحافة الإلكترونية، وتوفير الأمن الإلكتروني، وإعداد البرامج الإذاعية والتلفزيونية لأغراض ثقافية تنموية، وتقنيات توظيف المعلومات والاتصال كدعامة للتنمية المستدامة، وصيانة الهوية الثقافية والتنوع الثقافي واللغوي في العالم الإسلامي، وإدارة المقاولات الإعلامية، والتخطيط الإعلامي، وأخلاقيات الصحافة، وتقنيات الصحافة الاستقصائية ، ودعم مؤسسات الاتصال الجماهيري في الدول الأعضاء وتزويدها بالخبرة الفنية اللازمة التي تمكنها من إعداد اختصاصيين في قطاع الاتصال وتقانات المعلومات، وتأهيلهم للمساهمة في تنفيذ برامج وخطط بلدانهم الهادفة إلى الانخراط الفعلي والإيجابي في الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق بناء مجتمع المعلومات والمعرفة.
جلسات العمل
تضمن اليوم الأول للحلقة جلستي عمل، جاءت الأولى بعنوان برامج تكوين الإعلاميين في سلطنة عمان، وترأسها الدكتور أمجد الحاج مساعد عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية للتدريب وخدمة المجتمع، ألقي خلالها ورقتي عمل، ألقى الأولى الدكتور عبدالله الكندي، ناقش فيها عدة محاور هامة، منها تاريخ دراسة الإعلام، وعناصر التعليم الإعلامي في العالم، ومدارسه، واتحادات وجمعيات التعليم الإعلامي في العالم، والتعليم الإعلامي في عمان، نظرة العالم حول الإعلام
فيما حملت الورقة الثانية عنوان "تجربة التدريب العملي الإعلامي في كلية البيان"، قدمها الدكتور فاضل محسن ممثل عميد كلية البيان، ومن أهم المحاور التي تضمنتها الورقة هي أسس التدريب في كلية البيان، دارت بعدها المناقشات حول أهمية التدريب العملي الإعلامي، والتحديات التي تواجه دارسي الإعلام.
أما الجلسة الثانية التي حملت عنوان " الإعلام الجديد وبرامج تكوين الإعلاميين" فقد تضمنت ورقتي عمل ترأسها الدكتور نبهان الحراصي مساعد عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية للدراسات العليا والبحث العلمي، جاءت الورقة الأولى بعنوان مهارات التحرير في الإعلام الجديد، قدمها الدكتور حسني محمد نصر، تم فيها مناقشة أهم هذه المهارات منها القابلية للتعلم، والعمل ضمن فريق يضم المصممين والخبراء، ومهارة الكتابة.
أما الورقة الثانية قدمتها الدكتورة سونيا نيلسون بعنوان السبق الصحفي، ناقشت مهارات الصحافة الإلكترونية، واخلاقيات العمل الصحفي في البيئة الرقمية، والتحديات التي تواجه الصحفي في البيئة الرقمية، وصحافة الوسائط المتعدة.