الخبر

السلطنة تشارك دُول العالم الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة

11/02/2016

تشارك السلطنة دُول العالم الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة والذي يصادف 13 فبراير من كل عام،  والذي أقرته منظمة اليونسكو في الدورة السادسة والثلاثين في مؤتمرها العام، ويحمل هذا العام شعار " الإذاعة في حالات الطوارئ والكوارث"؛ وذلك نظراً لأهمية الإذاعة فيما يتعلق بالاستجابة للحالات الطارئة وتثقيف المجتمع بسبل الحد من أخطارها. وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي وكذلك الحالات الطارئة الناتجة من الأنواء المناخية الاستثنائية في بعض الدول دفعت العديد من الناس إلى طلب اللجوء السياسي، ولذلك حتم على منظمة اليونسكو إبراز الدور الكبير للإذاعة في حالات الطوارئ والكوارث.

وسيتضمن اليوم العالمي للإذاعة لهذا العام عدداً من المحاور الرئيسية أبرزها ضمان حرية التعبير وحماية الصحفيين في حالات الطوارئ، وتمكين الناجين والضعفاء, من خلال تثقيفهم وتوفير المعلومات اللازمة لهم، وكذلك التركيز على أهمية الوصول الفوري إلى الترددات الإذاعية وحمايتها في حالات الطوارئ.

وبهذه المناسبة وجهت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو رسالةً قالت فيها: " ما انفكت حالات الطوارئ والكوارث الإنسانية تتفشى في العالم وتخلف وراءها عواقب وخيمة تهدد حياة الإنسان وتقضي أحياناً على سنوات من الجهود المبذولة لتحقيق التنمية. وغالباً ما تكون الإذاعة أول وسيلة إعلامية يُلجأ إليها للبقاء على قيد الحياة وسط الأنقاض وفي حالات الطوارئ. وتتميز الإذاعة باستدامة لا نظير لها تجعلها في كثير من الأحيان وسيلة قادرة على تحمل الصدمات، وبث رسائل الحماية والوقاية إلى أكبر عدد ممكن من الناس، و إنقاذ الأرواح بقدر أكبر من الفعالية والسرعة مقارنة بوسائل الإعلام الأخرى. ولما كانت الإذاعة وسيلة إعلامية قريبة المنال وسهلة الاستخدام وزهيدة التكلفة، فهي أيضاً وسيلة تعزز العيش معاً وتوثق عرى الروابط الاجتماعية وتضمن مشاركة الشعوب في البرامج الإنسانية وفي المناقشات التي تغذيها. ويروي المتضررون قصصاً كثيرة تشهد على الدور الذي تؤديه الإذاعة في لم شمل العائلات المشتتة وتيسير الاتصالات بين الناس واستعادة الأمل. و تُعدّ إذاعات المجتمعات المحلية خير مثال على ذلك، وبالتالي يجب دعمها ومساندتها. وتستمدُ الإذاعة أيضا قوتها من الصحفيين الذين يسارعون في الوصول إلى الميدان ليكونوا اول من يشهد على الأحداث ويُسمِع أصوات الجهات الفاعلة والمتضررين بغية إزكاء الوعي وحشد الجهود اللازمة للاضطلاع بأي نشاط إنساني فعال. ويؤدي الصحفيون دوراً بالغ الأهمية في كشف الحقائق وتجنب المبالغة في نقل الأحداث لرد إثارة المشاعر أو التلاعب بالنقاش العام. وعليه يجب ألا نتهاون بالأعمال التي تمس الحق في الحصول على المعلومات أو تهدد سلامة الصحفيين. وقد وضعت اليونسكو نظماً للإنذار المبكر بأمواج التسونامي والفيضانات والجفاف، وأنشأت نظماً لمراقبة الزلازل والانزلاقات الأرضية. وتمدّ المنظمة الدول الأعضاء في كل أنحاء العالم بالمساعدة التقنية اللازمة لمواجهة شتى أنواع المخاطر. فعندما تهدد سلامة المواقع المحمية، تتدخل اليونسكو سعياً إلى إنقاذ هذه المعالم التاريخية والثقافية. وفي جميع المجالات، تُعدّ الإذاعة حليفاً لا غنى عنه نظراً إلى قدرتها على نقل المعلومات وبث الرسائل وإثراء النقاش وتحفيز التفكير، ولا سيما في أوقات الأزمات.

ولذا فإنني أدعو اليوم السلطات العامة والجهات الفاعلة في ميدان التنمية و العمل الإنساني إلى تعزيز الروابط بين الإذاعة و التدابير المتخذة في حالات الطوارئ، كي تصبح أصوات النساء والرجال والمتضررين وفرق الإسعاف والصحفيين التي نسمعها في هذه الحالات عبر جهاز الإذاعة أو الهاتف المحمول أو الحاسوب أصواتاً تنادي بالحياة والأمل...".